أخبرنا عَبْد اللَّه بْن مالك ، قَالَ : أخبرنا الزبير بْن بكار ، عَن عمه ، قَالَ : خرج عمر بْن عَبْد اللَّه بْن أبي ربيعة إلى الشام , فلقيه جميل ، فقال : أنشدني شيئا من شعرك يا جميل . فأنشده : خليلي فيما عشتما هل رأيتما قتيلا بكى من حب قاتله فبلي ثم قَالَ : أنشدني يا أبا الخطاب . فأنشده : ألم تسأل الأطلال والمتربعا ببطن خليات دوارس بلقعا أتاني رسول من ثلاث كواعب ورابعة تستكمل الحسن أجمعا فلما توافقنا وسلمت أقبلت وجوه زهاها الحسن أن تتقنعا تبالهن بالعرفان لما عرفنني وقلن امرؤ باغ أضل وأوضعا وقربن أسباب الهوى المتيم يقيس ذراعا كلما قسن إصبعا فقلت لمطريهن بالحسن إنما ضررت , فهل تسطيع نفعا فتنفعا فصاح جميل وقال : هذا والله الذي أخذ منه النسيب ولم ينشده شيئا إلى أن افترقا . قَالَ أَبُو العباس : نسب الشاعر بالمرأة ينسب نسيبا : إذا ذكر فِي شعره محاسنها . ونسب الرجل الرجل ينسبه نسبة ونسبة ونسبا .
الأسم | الشهرة | الرتبة |