حدثنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرَفَةَ ، قَالَ : حدثنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ , عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ , عَنْ شَيْبَانَ ، عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ سورة الكهف آية 17 يَقُولُ : تَمِيلُ عَنْهُمْ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ سورة الكهف آية 17 قَالَ : مَعْنَاهُ تَدَعُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ سورة الكهف آية 17 يَقُولُ فِي فَضَاءٍ مِنَ الْغَارِ . قَالَ أَبُو القاسم : أصل " تزاور " تتزاور فأبدلت التاء الثانية زايا ، وأدغمت فِي التي بعدها فقيل تزاور . والأزور المائل . وفي " تقرضهم " أقوال : قَالَ بعض أهل العلم باللغة : معناه تدعهم ذات الشمال , كما قَالَ قتادة . وقال آخرون : تجاوزهم فتخلفهم ذات الشمال , وهو مذهب أبي عبيده . قَالَ : ويقال هل مررت بمكان كذا كذا ؟ فيقول المسئول : قرضه ليلا : أي جاوزته ليلا . وأنشد غيره لذي الرمة : إلى ظعن يقرضن أجواز مشرف سراعا وعن أيمانهن الفوارس وقال آخرون : تقرضهم ذات الشمال أي تعدل عنهم . وحكى ابن شقير ، عَن أبي ثعلب ، أنه قَالَ : قَالَ الكسائي ، والفراء : هو من المحاذاة , يقال : قرضني الشيء وحذاني , يقرضني ويحذوني , وحاذاني يحاذيني , بمعني واحد . ويقال : غربت الشمس غروبا , وغابت غيوبا وغيابا وغيبا ومغيبا , ووجبت وجوبا , آبت أيابا , ووقبت وقوبا , وقنبت قنوبا , وقسبت قسوبا , وألقت يدا فِي كافر , كل ذلك بمعني واحد . ويقال : أفل الكوكب يأفل ، ويأفل أفلا وأفولا , وغرب , وغاب , واغتمس , وخفق . فإذا دنت الشمس للغروب ولما تغب قيل : زبت وأزبت , وتضيفت , وماتت , وجنحت , وطفلت .
الأسم | الشهرة | الرتبة |