حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ , عَنْ مُغَلِّسٍ , عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ , عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ حُدَيْرٍ , قَالَ : كَتَبْتُ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , فِي أُنَاسٍ مِنْ أَهْلِ الْحَرْبِ يَدْخُلُونَ أَرْضَنَا أَرْضَ الإِسْلامِ , فَيُقِيمُونَ ؟ قَالَ : فَكَتَبَ إِلَيَّ عُمَرُ : " إِنْ أَقَامُوا سِتَّةَ أَشْهُرٍ فَخُذْ مِنْهُمُ الْعُشْرَ , وَإِنْ أَقَامُوا سَنَةً فَخُذْ مِنْهُمْ نِصْفَ الْعُشْرِ " . قَالَ يَحْيَى : إِذَا دَخَلَ الْحَرْبِيُّ أَرْضَ الإِسْلامِ فَإِنَّهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ الْعُشْرُ , فَإِنْ رَجَعَ بِمَالِهِ قَبْلَ الْحَوْلِ لَمْ يُؤْخَذْ مِنْهُ شَيْءٌ فِي الْحَوْلِ بَعْدَ الْمَرَّةِ الأُولَى , وَإِنْ أَقَامَ بِأَرْضِ الإِسْلامِ حَوْلا , فَإِنَّهُ يُعْرَضُ عَلَيْهِ : إِمَّا أَنْ يَرْجِعَ إِلَى أَرْضِهِ , وَإِمَّا أَنْ يُوضَعَ عَلَيْهِ الْجِزْيَةُ عَلَى رَأْسِهِ , وَيَكُونَ ذِمِّيًّا , لا يُقْبَلُ مِنْهُ إِلا ذَلِكَ . قَالَ يَحْيَى : وَهُوَ عِنْدِي مَا أَقَامَ يَتَرَدَّدُ فِي أَرْضِ الإِسْلامِ , فَلا يُعَشَّرُ مَالُهُ إِلا مَرَّةً وَاحِدَةً , مَا دَامَ فِي الْحَوْلِ , فَإِنْ خَرَجَ إِلَى أَرْضِ الْحَرْبِ , وَدَخَلَ مَرَّةً أُخْرَى بِأَمَانٍ قَبْلَ الْحَوْلِ , فَإِنَّهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ , وَإِنْ كَرَّ فِي السَّنَةِ مِرَارًا , لأَنَّهُ إِذَا دَخَلَ أَرْضَ الْحَرْبِ , فَقَدِ انْقَطَعَ مَا كَانَ فِيهِ , فَإِنْ خَرَجَ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ مَنْ لَمْ يَخْرُجْ قَطُّ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |