نسب يزيد بن الحكم واخباره


تفسير

رقم الحديث : 160

أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْغَلابِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ لِي الْعَبَّاسُ : " خَرَجْتُ فِي تِجَارَةٍ إِلَى الْيَمَنِ فِي رَكْبٍ مِنْهُمْ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ ، فَقَدِمْتُ الْيَمَنَ فَكُنْتُ أَصْنَعُ يَوْمًا طَعَامًا وَأَنْصَرِفُ بِأَبِي سُفْيَانَ وَبِالنَّفَرِ ، وَيَصْنَعُ أَبُو سُفْيَانَ يَوْمًا فَيَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَقَالَ لِي فِي يَوْمِي الَّذِي كُنْتُ أَصْنَعُ فِيهِ : هَلْ لَكَ يَا أَبَا الْفَضْلِ أَنْ تَنْصَرِفَ إِلَى بَيْتِي وَتُرْسِلَ إِلَيَّ غَدَائَكَ ؟ فَقُلْتُ : نَعَمْ ، فَانْصَرَفْتُ أَنَا وَالنَّفَرُ إِلَى بَيْتِهِ وَأَرْسَلْتُ إِلَى الْغَدَاءِ ، فَلَمَّا تَغَدَّى الْقَوْمُ قَامُوا وَاحْتَبَسَنِي فَقَالَ لِي : هَلْ عَلِمْتَ يَا أَبَا الْفَضْلِ أَنَّ ابْنَ أَخِيكَ يَزْعُمُ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ ؟ قُلْتُ : وَأَيُّ بَنِي أَخِي ؟ قَالَ أَبُو سُفْيَانَ : إِيَّايَ تَكْتُمُ ؟ وَأَيُّ بَنِي أَخِيكَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَقُولَ هَذَا إِلا رَجُلٌ وَاحِدٌ ، قُلْتُ : وَأَيُّهُمْ هُوَ عَلَى ذَلِكَ ؟ قَالَ : مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قُلْتُ : مَا فَعَلَ ؟ قَالَ : بَلَى ، قَدْ فَعَلَ ثُمَّ أَخْرَجَ إِلَيَّ كِتَابًا مِنِ ابْنِهِ حَنْظَلَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ : إِنِّي أُخْبِرُكَ أَنَّ مُحَمَّدًا قَامَ بِالأَبْطَحِ غُدْوَةً ، فَقَالَ : أَنَا رَسُولُ اللَّهِ ، أَدْعُوكُمْ إِلَى اللَّهِ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا أَبَا حَنْظَلَةَ ، لَعَلَّهُ صَادِقٌ ، قَالَ : مَهْلا يَا أَبَا الْفَضْلِ ، فَوَاللَّهِ مَا أُحِبُّ أَنْ تَقُولَ مِثْلَ هَذَا ، وَإِنِّي لأَخْشَى أَنْ تَكُونَ عَلَى بَصَرٍ مِنْ هَذَا الأَمْرِ ، وَقَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ فِي رِوَايَتِهِ : عَلَى بَصِيرَةٍ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ ثُمَّ قَالَ : يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، إِنَّهُ وَاللَّهِ مَا بَرِحَتْ قُرَيْشٌ تَزْعُمُ أَنَّ لَكُمْ يُمْنَةً وَشُؤْمَةً كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا عَامَّةً ، فَنَشَدْتُكَ اللَّهَ يَا أَبَا الْفَضْلِ هَلْ سَمِعْتَ ذَلِكَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : فَهَذِهِ وَاللَّهِ إِذًا شُؤْمَتُكُمْ ، قُلْتُ : فَلَعَلَّهَا يُمْنَتُنَا ، فَمَا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ إِلا لَيَالٍ حَتَّى قَدِمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُذَافَةَ السَّهْمِيُّ بِالْخَبَرِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، فَفَشَا ذَلِكَ فِي مَجَالِسِ أَهْلِ الْيَمَنِ يُتَحَدَّثُ بِهِ فِيهَا ، وَكَانَ أَبُو سُفْيَانَ يَجْلِسُ إِلَى حَبْرٍ مِنْ أَحْبَارِ الْيَمَنِ ، فَقَالَ لَهُ الْيَهُودِيُّ : مَا هَذَا الْخَبَرُ الَّذِي بَلَغَنِي ؟ قَالَ : هُوَ مَا سَمِعْتَ ، قَالَ : أَيْنَ فِيكُمْ عَمُّ هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي قَالَ مَا قَالَ ؟ قَالَ أَبُو سُفْيَانَ : صَدَقُوا وَأَنَا عَمُّهُ ، قَالَ الْيَهُودِيُّ : أَأَخُو أَبِيهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَنْهُ ، قَالَ : لا تَسْأَلْنِي ، فَمَا كُنْتُ أَحْسَبُ أَنْ يَدَّعِي هَذَا الأَمْرَ أَبَدًا ، وَمَا أُحِبُّ أَنْ أَعِيبَهُ وَغَيْرُهُ خَيْرٌ مِنْهُ ، قَالَ الْيَهُودِيُّ فَلَيْسَ بِهِ أَذًى ، وَلا بَأْسٌ عَلَى يَهُودَ وَتَوْرَاةُ مُوسَى مِنْهُ ، قَالَ الْعَبَّاسُ : فَتَأَدَّى إِلَيَّ الْخَبَرُ فَحَمَيْتُ ، وَخَرَجْتُ حَتَّى أَجْلِسَ إِلَى ذَلِكَ الْمَجْلِسِ مِنْ غَدٍ وَفِيهِ أَبُو سُفْيَانَ وَالْحَبْرُ ، فَقُلْتُ لِلْحَبْرِ : بَلَغَنِي أَنَّكَ سَأَلْتَ ابْنَ عَمِّي هَذَا عَنْ رَجُلٍ مِنَّا يَزْعُمُ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ فَأَخْبَرَكَ أَنَّهُ عَمُّهُ ، وَلَيْسَ بِعَمِّهِ وَلَكِنَّهُ ابْنُ عَمِّهِ ، وَأَنَا عَمُّهُ أَخُو أَبِيهِ . فَقَالَ : أَأَخُو أَبِيهِ ؟ قُلْتُ : أَخُو أَبِيهِ ، فَأَقْبَلَ عَلَى أَبِي سُفْيَانَ ، فَقَالَ : أَصَدَقَ ؟ قَالَ : نَعَمْ صَدَقَ ، قَالَ : فَقُلْتُ : سَلْنِي عَنْهُ ، فَإِنْ كَذَبْتُ فَلْيَرْدُدْ عَلَيَّ ، فَأَقْبَلَ عَلَيَّ فَقَالَ : أَنْشُدُكَ اللَّهَ ، هَلْ فَشَتْ لابْنِ أَخِيكَ صَبْوَةٌ أَوْ سَفْهَةٌ ؟ قَالَ : قُلْتُ : لا وَإِلَهِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَلا كَذَبَ وَلا خَانَ ، وَإِنْ كَانَ اسْمُهُ عِنْدَ قُرَيْشٍ الأَمِينَ ، قَالَ : فَهَلْ كَتَبَ بِيَدِهِ ؟ قَالَ عَبَّاسٌ : فَظَنَنْتُ أَنَّهُ خَيْرٌ لَهُ أَنْ يَكْتُبَ بِيَدِهِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَقُولَهَا ، ثُمَّ ذَكَرْتُ مَكَانَ أَبِي سُفْيَانَ وَأَنَّهُ مُكَذِّبِي وَرَادٌّ عَلَيَّ ، فَقُلْتُ : لا يَكْتُبُ ، فَذَهَبَ الْحَبْرُ وَتَرَكَ رِدَاءَهُ وَجَعَلَ يَصِيحُ : ذُبِحَتْ يَهُودَ قُتِلَتْ يَهُودَ ، قَالَ الْعَبَّاسُ : فَلَمَّا رَجَعْنَا إِلَى مَنْزِلِنَا ، قَالَ أَبُو سُفْيَانَ : يَا أَبَا الْفَضْلِ ، إِنَّ الْيَهُودِيَّ لَفَزِعَ مِنِ ابْنِ أَخِيكَ ، قَالَ : قُلْتُ : قَدْ رَأَيْتُ مَا رَأَيْتَ ، فَهَلْ لَكَ يَا أَبَا سُفْيَانَ أَنْ تُؤْمِنَ بِهِ ، فَإِنْ كَانَ حَقًّا كُنْتَ قَدْ سَبَقْتَ ، وَإِنْ كَانَ بَاطِلا فَمَعَكَ غَيْرُكَ مِنْ أَكْفَائِكَ ؟ قَالَ : لا وَاللَّهِ مَا أُومِنُ بِهِ حَتَّى أَرَى تَطْلُعُ مِنْ كَدَاءَ ، وَهُوَ جَبَلٌ بِمَكَّةَ ، قَالَ : قُلْتُ : مَا تَقُولُ ؟ قَالَ : كَلِمَةً وَاللَّهِ جَاءَتْ عَلَى فَمِي مَا أَلْقَيْتُ لَهَا بَالا ، إِلا أَنِّي أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ لا يَتْرُكُ خَيْلا تَطْلُعُ مِنْ كَدَاءَ ، قَالَ الْعَبَّاسُ : فَلَمَّا فَتَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ وَنَظَرْنَا إِلَى الْخَيْلِ قَدْ طَلَعَتْ مِنْ كَدَاءَ ، قُلْتُ : يَا أَبَا سُفْيَانَ ، أَتَذْكُرُ الْكَلِمَةَ ؟ قَالَ لِي : وَاللَّهِ إِنِّي لَذَاكِرُهَا ، فَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانِي لِلإِسْلامِ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
الْعَبَّاسُ

صحابي

ابْنِ عَبَّاسٍ

صحابي

عِكْرِمَةَ

ثقة

أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ

متروك الحديث

مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْغَلابِيُّ

يضع الحديث

الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ

صدوق حسن الحديث

Whoops, looks like something went wrong.