حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَرَاءِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : ذَكَرَ وَهْبٌ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى أَنَّهُ : " وَجَدَ فِيمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى مُوسَى عَلَيْهِ ، وَعَلَى نَبِيِّنَا أَفْضَلُ الصَّلاةِ وَالسَّلامُ ، أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمَّا خَلَقَ الْخَلْقَ خَلَقَ الرُّوحَ ، ثُمَّ خَلَقَ مِنَ الرُّوحِ الْهَوَاءَ ، ثُمَّ شَقَّ مِنَ الْهَوَاءِ النُّورَ وَالظُّلْمَةَ ، ثُمَّ خَلَقَ مِنَ النُّورِ الْمَاءَ ، ثُمَّ خَلَقَ النَّارَ وَالرِّيحَ ، وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ مَا شَاءَ أَنْ يَكُونَ ، وَكَانَ الْمَاءُ عَلَى مَتْنِ الرِّيحِ فِي الْهَوَاءِ ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ ، فَخَلَقَ مِنَ النُّورِ النَّهَارَ وَجَعَلَهُ مُضِيئًا مُبْصِرًا ، وَخَلَقَ مِنَ الظُّلْمَةِ اللَّيْلَ فَجَعَلَهُ أَسْوَدَ مُظْلِمًا ، وَكَانَ خَلْقُ النَّهَارِ قَبْلَ خَلْقِ اللَّيْلِ ، وَخَلَقَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ، وَالضَّوْءَ وَالنُّورَ ، فَعُرِفَ اللَّيْلُ مِنَ النَّهَارِ ، وَجُعِلَ هَذَا قَرِيبًا لِهَذَا ، يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا ، وَخَلَقَ الدُّنْيَا وَأَهْلَهَا بِأَجَلٍ مَعْلُومٍ ، وَخَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ بِقُدْرَتِهِ ، وَهُمَا مُسَخَّرَانِ بِأَمْرِهِ يَجْرِيَانِ عَلَى مَقَادِيرِهِ ، وَآيَةٌ بَيِّنَةٌ مِنْ سُلْطَانِهِ ، يَتَطَالَبَانِ فَلا يَتَدَارَكَانِ ، وَيَسْتَبِقَانِ فَلا يَتَفَاوَتَانِ ، وَيَتَزَاحَمَانِ فَلا يَخْتَلِطَانِ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |