صفة البحر والحوت وعظم خلقهما وعجائب ما فيهما


تفسير

رقم الحديث : 799

حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْبَرَاءِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ وَهْبٍ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، قَالَ : قُلْنَا لِسَلْمَانَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَدِّثْنَا عَمَّا فَوْقَنَا ، مِنْ خَلْقِ السَّمَاوَاتِ ، وَمَا فِيهِنَّ مِنَ الْعَجَائِبِ ، فَقَالَ سَلْمَانُ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " نَعَمْ ، خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعَ ، وَسَمَّاهُنَّ بِأَسْمَائِهِنَّ ، وَأَسْكَنَ كُلَّ سَمَاءٍ صِنْفًا مِنَ الْمَلائِكَةِ يَعْبُدُونَهُ ، وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا ، فَسَمَّى سَمَاءَ الدُّنْيَا رَقِيعًا ، فَقَالَ لَهَا : كُونِي زُمُرُّدَةً خَضْرَاءَ فَكَانَتْ ، وَسَمَّى السَّمَاءَ الثَّانِيَةَ أَرْقِلُونَ ، وَقَالَ لَهَا : كُونِي فِضَّةً بَيْضَاءَ فَكَانَتْ ، وَجَعَلَ فِيهَا مَلائِكَةً قِيَامًا مُذْ خَلَقَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَسَمَّى السَّمَاءَ الثَّالِثَةَ قَيْدُومَ ، وَقَالَ لَهَا : كُونِي يَاقُوتَةً حَمْرَاءَ فَكَانَتْ ، ثُمَّ طَبَقَهَا مَلائِكَةً رُكُوعًا ، لا تَخْتَلِفُ مَنَاكِبُهُمْ صُفُوفًا ، قَدْ لَصَقَ هَؤُلاءِ بِهَؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ بِهَؤُلاءِ طَبَقًا وَاحِدًا ، لَوْ قَطَرَتْ عَلَيْهِمْ قَطْرَةً مِنْ مَاءٍ مَا تَجِدُ مَنْفَذًا ، وَسَمَّى السَّمَاءَ الرَّابِعَةَ مَاعُونًا وَقَالَ لَهَا : كُونِي دُرَّةً بَيْضَاءَ فَكَانَتْ ، ثُمَّ طَبَقَهَا مَلائِكَةً سُجُودًا عَلَى مِثَالِ الْمَلائِكَةِ الرُّكُوعِ ، وَسَمَّى السَّمَاءَ الْخَامِسَةَ رَيْعًا وَقَالَ لَهَا : كُونِي ذَهَبَةً حَمْرَاءَ فَكَانَتْ ، ثُمَّ طَبَقَهَا مَلائِكَةً بُطُحُهُمْ عَلَى بُطُونِهِمْ وَوُجُوهُهُمْ وَأَرْجُلُهُمْ فِي أَقْصَى السَّمَاءِ مِنْ مُؤَخَّرِهَا ، وَرُءُوسُهُمْ فِي أَدْنَى السَّمَاءِ مِنْ مُقَدَّمِهَا ، وَهُمُ الْبَكَّاءُونَ يَبْكُونَ مِنْ مَخَافَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَسَمَّاهُمُ الْمَلائِكَةَ النَّوَّاحِينَ ، وَسَمَّى السَّمَاءَ السَّادِسَةَ دِفْتًا وَقَالَ لَهَا : كُونِي يَاقُوتَةً صَفْرَاءَ فَكَانَتْ ، ثُمَّ طَبَقَهَا مَلائِكَةً سُجُودًا ، تَرْعَدُ مَفَاصِلُهُمْ ، وَتَهْتَزُّ رُءُوسُهُمْ لَهُمْ أَصْوَاتٌ عَالِيَةٌ ، يُسَبِّحُونَ اللَّهَ تَعَالَى بِهَا وَيُقَدِّسُونَهُ ، لَوْ قَامُوا عَلَى أَرْجُلِهِمْ لَنَفِذَتْ أَرْجُلُهُمْ تُخُومَ الأَرْضِ السَّابِعَةِ السُّفْلَى ، وَلَبَلَغَتْ رُءُوسُهُمُ السَّمَاءَ السَّابِعَةَ الْعُلْيَا ، سَيَقُومُونَ عَلَى أَرْجُلِهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّ الْعَالَمِينَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، وَسَمَّى السَّمَاءَ السَّابِعَةَ الْعُلْيَا عَرِيبًا وَقَالَ لَهَا : كُونِي نُورًا فَكَانَتْ نُورًا عَلَى نُورٍ يَتَلأْلأُ ، ثُمَّ طَبَقَهَا مَلائِكَةً قِيَامًا عَلَى رِجْلٍ وَاحِدَةٍ تَعْظِيمًا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لِقُرْبِهِمْ مِنْهُ ، وَشَفَقِهِمْ مِنْ عَذَابِهِ قَدْ خَرَقَتْ أَرْجُلُهُمُ الأَرْضَ السَّابِعَةَ السُّفْلَى ، وَاسْتَقَرَّتْ أَقْدَامُهُمْ عَلَى قَدْرِ مَسِيرَةِ خَمْسِ مِائَةِ عَامٍ ، فَهِيَ تَحْتَ الأَرْضِ السَّابِعَةِ كَأَنَّهَا الرَّايَاتُ الْبِيضُ تَجْرِي تَحْتَهَا رِيحٌ هَفَّافَةٌ عَاتِيَةٌ ، تَحْمِلُ الرَّايَاتِ وَرُءُوسُهُمْ تَحْتَ الْعَرْشِ مِنْ غَيْرِ أَنْ تَبْلُغَ الْعَرْشَ ، وَهُمْ يَقُولُونَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ ، سُبْحَانَ ذِي الْمُلْكِ وَالْمَلَكُوتِ ، سُبْحَانَ ذِي الْعَرْشِ ، سُبْحَانَ ذِي الْجَبَرُوتِ ، سُبْحَانَ الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ ، سُبْحَانَ الَّذِي يُمِيتُ الْخَلائِقَ وَلا يَمُوتُ ، سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحُ ، قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ ، سُبْحَانَ رَبِّنَا الأَعْلَى ، سُبْحَانَ ذِي الْجَبَرُوتِ وَالْمَلَكُوتِ ، وَالْكِبْرِيَاءِ الْعَظَمَةِ ، وَالسُّلْطَانِ وَالنُّورِ ، سُبْحَانَهُ أَبَدَ الآبِدِينَ ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُونَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ، ثُمَّ يَعُودُونَ فِي التَّسْبِيحِ وَالتَّحْمِيدِ ، فَهُمْ عَلَى هَذَا مَا خُلِقُوا إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
سَلْمَانُ

صحابي

أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ

ثقة ثبت

عَبْدُ الْمُنْعِمِ

متروك الحديث

Whoops, looks like something went wrong.