حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ دُرَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ , عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ : كُنْتُ أَطْلُبُ الْعِلْمَ فَلا آتِي مَوْضِعًا إِلا وَجَدْتُ أَبَا مُسْلِمٍ قَدْ سَبَقَنِي إِلَيْهِ ، فَأَلِفَنِي فَدَعَانِي إِلَى مَنْزِلِهِ ، وَدَعَا بِمَا حَضَرَ فَأَكَلْتُ ، ثُمَّ قَالَ : " كَيْفَ لَعِبُكَ بِالشِّطْرَنْجِ ؟ " فَقُلْتُ : إِنِّي لاعِبٌ بِهَا ، فَدَعَا بِشِطْرَنْجِهِ ، فَتَنَاوَلْتُ السَّوَادَ فَوَضَعْتُهُ بَيْنَ يَدَيَّ ، فَتَنَاوَلَهَا مِنْ بَيْنَ يَدَيَّ وَأَعْطَانِي الْبَيَاضَ ، فَأَشْرَفَتْ شَاهُهُ عَلَى الْقَتْلِ ، فَدَاخَلَهُ أَمْرٌ عَظِيمٌ ، فَاغْتَمَمْتُ لَهُ ، ثُمَّ قَالَ لِي : " الْعَبْ فَقَدْ فَرَّجَ اللَّهُ " ، فَخَلَّصَ شَاهَهُ وَجَعَلَ يَقُولُ : ذَرُونِي ذَرُونِي مَا قَدَرْتُ فَإِنَّنِي مَتَّى مَا أُهِجْ حَرْبًا تَضِقْ بِكُمْ أَرْضِي وَأَبْعَثُ فِي سُودِ الْحَدِيدِ إِلَيْكُمْ كَتَائِبَ سُودًا طَالَمَا انْتَظَرَتْ نَهْضِي قَالَ : فَكُنْتُ أُلاعِبُهُ وَيَلْهُو بِهَذَيْنِ الْبَيْتَيْنِ حَتَّى بَلَغَنِي خُرُوجَهُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |