لا حليم الا ذو عثرة


تفسير

رقم الحديث : 362

حدثنا الحسين بْن القاسم الكوكبي , قَالَ : حَدَّثَنَا الفضل بْن العباس أَبُو الفضل الربعي . قَالَ : حَدَّثَنَا إبراهيم بْن عيسى الهاشمي ، قَالَ : قَالَ علوية : أمرني المأمون وأصحابي أن نغدو عليه لنصطبح ، فغدوت , فلقيني عَبد اللَّه بْن إسماعيل صاحب المراكب . فقال : يا أيها الرجل الظالم المعتدي ، أما ترحم ولا ترق ولا تستحي من عريب ، هي هائمة بك وتحتلم عليك في كل ليلة ثلاث مرات ؟ قَالَ علوية : وكانت عريب أحسن الناس وجهًا , وأظرف الناس وأفكه ، وأحسن غناء مني ومن صاحبي مخارق ، فقلت له : مر حتى أجئ معك ، فحين دخلت قلت له : استوثق من الأبواب فإني أعرف الناس بفضول الحجاب ، فأمر بالأبواب فأغلقت ، ودخلت فإذا عريب جالسة على كرسي بين يديها ثلاث قدور زجاج ، فلما رأتني قامت إلى فعانقتني وقبلتني وأدخلت لسانها في فمي ، ثُمَّ قالت : ما تشتهي تأكل ؟ قلت : قدرًا من هذه القدور ، فأفرغت قدرًا منها بيني وبينها فأكلنا ثُمَّ دعت بالنبيذ , فصبت رطلا فشربت نصفه وسقتني نصفه ، فما زلنا نشرب حتى سكرنا ، ثُمَّ قالت : يا أبا الحسن ، أخرجت البارحة شعر أَبِي العتاهية فاخترت منه شعرًا ، قلت : ما هو ؟ قالت : وإني لمشتاق إلى ظل صاحب يروق ويصفو إن كدرت عليه عذيري من الإنسان لا إن جفوته صفا لي ولا إن كنت طوع يديه فصيرناه مجلسنا ، فقالت : بقي علي فيه شيء فأصلحه ، قلت : ما فيه شيء . قالت : بلى في موضع كذا , فقلت : أنت أعلم ، فصححناه جميعًا ، ثُمَّ جاء الحجاب , فكسروا الباب واستخرجوا , فأدخلت على المأمون ، فأقبلت أرقص من أقصى الصحن وأصفق بيدي وأغني الصوت ، فسمع وسمعوا ما لم يعرفوه فاستظرفوه . فقال المأمون : أدن يا علويه ، فدنوت , فقال : رد الصوت ، فرددته سبع مرات ، فقال : أنت الذي تشتاق إلى ظل صاحب يروق ويصفوا إن كدرت عليه ؟ فقلت : نعم ، فقال : خذ مني الخلافة وأعطني هذا الصاحب بدلها عن خبره , فأخبرته . فقال : قاتلها الله فهي أجل أبزارٍ من أبازير الدنيا .

الرواه :

الأسم الرتبة