طير الجنة


تفسير

رقم الحديث : 564

حدثنا مُحَمَّد بْن الحسن بْن دريد ، قَالَ : أخبرنا عبد الأول , عن ابْن أَبِي خالد ، قَالَ : كان خداش صاحب الخداشية يفسد يومًا من أهل الدعوة برأيه ، وهو رأي الخرمية ، إباحة المحارم ، وكان ممن رأى هذا الرأي مالك بْن الهيثم والحريش بْن سليم الأعجمي ، وكان خداش يقول لهم : لا صوم ولا صلاة ولا حج ، ويقول : إنما تأويل الصوم أن يصام عن ذكر الإمام , ولا يباح باسمه لأحد ، والصلاة الدعاء للإمام وذكره وطاعته ، والحج أن تحجوا الإمام أي تقصدوه , فإنه ليس في الحج إلى الكعبة درك , ولا في ترك الأكل والشرب للصائم منفعة , ولا في الركوع والسجود طائل ، فلا ينبغي أن تمتنعوا مما تحبون من طعام أو شراب أو جماع أو غير ذلك ، في كل حين ، ولا جناح عليكم فيه ، ويتأول لهم من القرآن قوله عز وجل : لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا سورة المائدة آية 93 الآية ، وكان خداش نصرانيًا بالكوفة , ثُمَّ أسلم ولحق بخراسان , وهو الذي يقول فيه الشاعر : تفرقت الظباء على خداش فما يدري خداش ما يصيد قال القاضي رحمه الله : وقد كان المنصور عند خروج من خرج عليه ونهدوا لمحاربته تمثل بهذا البيت عند إخبار بعض المخبرين له عنهم .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.