خطبة عمر في الجابية واستجابته لدعوة قسطنطين


تفسير

رقم الحديث : 575

فأخبرنا أَحْمَد بْن معاوية ، عن مُحَمَّد بْن سليمان بْن عطاء ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عن جدي ، عمن سمع عياضًا وهو يدعوهم إلى الإسلام فأبوا عليه ، فعرض عليهم الجزية فأقروا ، وقد عرفوا شرط عمر بْن الخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ على أهل الشام , فقالوا : نعم نقر على أن نشترط ، قَالَ : فاشترطوا ونشترط ، فاشترطوا كنائسهم التي في أيديهم على أن يؤدوا خراجها , وما لجأ إليها من طائر وصلمهم التي في كنستهم ، قَالَ مُحَمَّد بْن سليمان بْن عطاء : الصلم الخشبة التي يزعمون أن عيسى بْن مريم عليه السلام صلب عليها ، لم يقل صلبهم ، وسور مدينتهم ، قَالَ عياض : فإني أشترط أنا أيضًا ، فأشترط عليهم أن يشاطرهم منازلهم وينزل فيها المسلمون ، وعلى أن لا يحدثوا كنيسة إلا ما في أيديهم ، وعلى أن لا يرفعوا صليبًا ولا يضربوا بناقوس إلا في جوف كنيسة ، وأن يقروا ضيف المسلمين يومًا وليلة ، وعلى أن يحملوا راجل المسلمين ، من رستاق إلى رستاق ، وعلى أن لا يعمروا خنزيرًا بين ظهراني المسلمين ، وعلى أن يناصحوا المسلمين ولا يغشوهم ولا يمالئوا عليهم عدوا ، ومن وفى لنا وفينا له ومنعناه مما نمنع منه نساءنا وأبناءنا ، ومن انتهك شيئًا من ذلك استحللنا سفك دمه وسباء أهله وماله ، فقالوا : اكتب بيننا وبينك كتابًا ، فتورك عياض على فرسه ، فلما فرغ قالوا : اشهد لنا ، قَالَ : فكتب شهد الله وملائكته وكفى بالله شهيدًا ، ودفع الكتاب إليهم , فدخل في شرطهم جميع أهل الجزيرة ، وأما الأرض فهي للمسلمين وأنتم عمالهم فيها .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.