حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن القاسم الْكَوْكَبِيّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا القاسم بن خرداذبه ، قَالَ : كَانَ أَبُو الينبغي يُحَمَّقَ ، وَكَانَ أحد الدواهي والمجّان ، وَكَانَ يتكسَّبُ بالحمق ، فلما قتل مُحَمَّد بن زبيدة وصار الأمرُ إلى المأمون ذكر لَهُ أَبُو الينبغي فأمر بإحضاره ، فلما دخل عَلَيْهِ وسلَّم أمره بالجلوس فجلس ، فقال لَهُ بعضُ الجلساء : قُمْ ، فأنشد أمير المؤمنين ، فقال " يا رقيع ، أمير المؤمنين يقول لي : اجلس وأنت تقولُ لي قم . فقال المأمون : بَلِ اجلس وأنشد ، فقال : نعم يا أمير المؤمنين ، وأنشأ يقول : كنتم أنتم ثلاثهْ كلّكم نسلُ الملوكْ ذهب الموتُ بواحدْ ما أرى ذاكَ يَسُوكْ فقال المأمون : اغرب قبحك الله ، وأمر بِهِ فأخرج ، ثُمَّ قَالَ : لا والله ما ينبغي أن نُخَيِّبه ، فقد قَالَ على جنونه شبيهًا بالحق ، لا والله أعطوهُ عشرة آلاف ، فقبضها وانصرف . وهو يقول : شبيه بالحق ، لا والله إلا الحق كلّه " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |