أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ ، وَأَبُو عَمْرٍو ، ومُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ ، وَاللَّفْظُ لَهُ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزِّبِرْقَانِ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ خَيْثَمَةَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ وَهُوَ ابْنُ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : أَبْطَأَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ ، فَلَمَّا خَرَجَ قُلْنَا : لَقَدِ احْتَبَسْتَ ، فَقَالَ : " ذَلِكَ أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَتَانِي كَهَيْئَةِ الْمِرْآةِ الْبَيْضَاءِ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ ، فَقَالَ : إِنَّ هَذِهِ الْجُمُعَةَ فِيهَا سَاعَةٌ خَيْرٌ لَكَ وَلِأُمَّتِكَ ، وَقَدْ أَرَادَهَا الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى فَأَخْطَئُوهَا ، فَقُلْتُ : يَا جِبْرِيلُ ، مَا هَذِهِ النُّكْتَةُ السَّوْدَاءُ ، فَقَالَ : هَذِهِ السَّاعَةُ الَّتِي فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ ، لَا يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ فِيهَا خَيْرًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ ، أَوْ ذَخَرَ لَهُ مِثْلَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، أَوْ صَرَفَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهُ ، وَأَنَّهُ خَيْرُ الْأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ ، وَإِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يُسَمُّونَهُ يَوْمَ الْمَزِيدِ ، قُلْتُ : يَا جِبْرِيلُ ، وَمَا يَوْمُ الْمَزِيدِ ، فَقَالَ : إِنَّ فِي الْجَنَّةِ وَادِيًا أَفْيَحَ فِيهِ مِسْكٌ أَبِيَضُ ، يَنْزِلُ الْمَلَائِكَةُ كُلَّ يَوْمٍ جُمُعَةٍ فَيَضَعُ كُرْسِيَّهُ ، ثُمَّ يُجَاءُ بِمَنَابِرَ مِنْ نُورٍ فَيُوضَعُ خَلْفَهُ فَتَحُفُّ بِهِ الْمَلَائِكَةُ ، ثُمَّ يُجَاءُ بِكُرْسِيٍّ مِنْ ذَهَبٍ فَيُوضَعُ وَيَجِيءُ النَّبِيُّونَ وَالصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ وَالْمُؤْمِنُونَ أَهْلُ الْغُرَفِ ، ثُمَّ يَبتَسِمُ اللهُ فَيَقُولُ أَيْ عِبَادِي سَلُوا ، فَيَقُولُونَ : نَسْأَلُكَ رِضْوَانَكَ ، فَيَقُولُ : قَدْ رَضِيتَ عَنْكُمْ ، فَسَلُوا : ثَلَاثًا ، فَيَسْأَلُونَ مُنَاهُمْ فَيُعْطِيهِمْ مَا شَاءُوا وَأَضْعَافَهَا فَيُعْطِيهُمْ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ ، ثُمَّ يَقُولُ : أَلَمْ أُنْجِزْكُمْ عِدَتِي ، وَأَتِمُّ عَلَيْكُمْ نِعْمَيِ ، وَهَذا مَحَلُّ كَرَامَتِي ، ثُمَّ يَنْصَرِفُونَ إِلَى غُرَفِهِمْ ، وَيُعُودُونَ كُلَّ يَوْمِ جُمُعَةٍ ، قُلْتُ : يَا جِبْرِيلُ ، وَمَا غُرَفُهُمْ ، قَالَ : مِنْ لُؤْلُؤَةٍ بَيْضَاءَ أَوْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ ، أَوْ زَبَرْجَدَةٍ خَضْرَاءَ مُقَوَّرَةً فِيهَا أَبْوَابُهَا مُطْرَدَةً فِيهَا أَنْهَارُهَا " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ | أنس بن مالك الأنصاري | صحابي |
عُثْمَانَ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ وَهُوَ ابْنُ عُمَيْرٍ | عثمان بن أبي مسلم | مجهول الحال |
زِيَادُ بْنُ خَيْثَمَةَ | زياد بن خيثمة الجعفي | ثقة |
أَبُو بَدْرٍ شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ | شجاع بن الوليد السكوني | ثقة |
يَحْيَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزِّبِرْقَانِ | يحيى بن جعفر الواسطي / ولد في :180 / توفي في :275 | صدوق حسن الحديث |
ومُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ | محمد بن سعيد الأصبهاني | مقبول |
وَأَبُو عَمْرٍو | أحمد بن محمد الأصبهاني | صدوق حسن الحديث |
خَيْثَمَةُ | خيثمة بن سليمان القرشي | ثقة مأمون |