حَدَّثَنَا أَبِي ، ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبَانَ ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيْدٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنِي حَكِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ أَبِي نُوحٍ ، قَالَ : " قَالَ رَجُلٌ لِي فِي بَعْضِ السَّوَاحِلِ وَأَنَا قَرَأْتُهُ فِي بَعْضِ أَجْزَاءِ الرَّبِيعِ : كَمْ عَامَلْتَهُ تَبَارَكَ اسْمُهُ بِمَا يَكْرَهُ فَعَامَلَكَ بِمَا تُحِبُّ ؟ ، قُلْتُ : مَا أُحْصِي ذَلِكَ كَثْرَةً ، قَالَ : فَهَلْ قَصَدْتَ إِلَيْهِ فِي أَمْرِ كَرْبِكَ فَخَذَلَكَ ؟ قُلْتُ : لا وَاللَّهِ وَلَكِنَّهُ أَحْسَنَ إِلَيَّ وَأَعَانَنِي ، قَالَ : فَهَلْ سَأَلْتَهُ شَيْئًا قَطُّ فَمَا أَعْطَاكَ ؟ ، قُلْتُ : وَهَلْ مَنَعَنِي شَيْئًا سَأَلْتُهُ ؟ مَا سَأَلْتُهُ شَيْئًا قَطُّ إِلا أَعْطَانِي وَلا اسْتَعَنْتُ بِهِ إِلا أَعَانَنِي ، قَالَ : أَرَأَيْتَ لَوَ أَنَّ بَعْضَ بَنِي آدَمَ فَعَلَ بِكَ بَعْضَ هَذِهِ الْخِلالَ مَا كَانَ جَزَاؤُهُ عِنْدَكَ ؟ قُلْتُ : مَا كُنْتُ أَقْدِرُ لَهُ عَلَى مُكَافَأَةٍ وَلا جَزَاءٍ ، قَالَ : فَرَبُّكَ تَعَالَى أَحَقُّ وَأَحْرَى أَنْ تَدْأَبَ نَفْسُكَ فِي أَدَاءِ شُكْرِ نِعَمِهِ عَلَيْكَ ، وَهُوَ قَدِيمًا وَحَدِيثًا يُحْسِنُ إِلَيْكَ وَاللَّهِ لَشُكْرُهُ أَيْسَرُ مِنْ مُكَافَأَةِ عِبَادِهِ ، إِنَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى رَضِيَ بِالْحَمْدِ مِنَ الْعِبَادِ شُكْرًا " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |