الحارث بن اسد المحاسبي


تفسير

رقم الحديث : 15097

أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ فِي كِتَابِهِ , وَحَدَّثَنِي عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْجُنَيْدَ بْنَ مُحَمَّدٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الْحَارِثَ بْنَ أَسَدٍ ، يَقُولُ : " الْمُحَاسَبَةُ وَالْمُوَازَنَةُ فِي أَرْبَعَةِ مَوَاطِنَ : فِيمَا بَيْنَ الإِيمَانِ وَالْكُفْرِ ، وَفِيمَا بَيْنَ الصِّدْقِ وَالْكَذِبِ ، وَبَيْنَ التَّوْحِيدِ وَالشِّرْكِ ، قَالَ : وَسَمِعْتُ الْحَارِثَ ، يَقُولُ : الَّذِي يَبْعَثُ الْعَبْدَ عَلَى التَّوْبَةِ تَرْكُ الإِصْرَارِ ، وَالَّذِي يَبْعَثُهُ عَلَى تَرْكِ الإِصْرَارِ مُلازَمَةُ الْخَوْفِ ، وَقَالَ الْحَارِثُ : الْعُبُودِيَّةُ أَنْ لا تَرَى لِنَفْسِكَ مِلْكًا وَتَعْلَمَ أَنَّكَ لا تَمْلِكُ لِنَفْسِكَ ضُرًّا وَلا نَفْعًا ، وَالتَّسْلِيمُ هُوَ الثُّبُوتُ عِنْدَ نُزُولِ الْبَلاءِ مِنْ غَيْرِ تَغَيُّرٍ مِنْهُ ظَاهِرًا وَبَاطِنًا ، وَالرَّجَاءُ هُوَ الطَّمَعُ فِي فَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ ، وَأَقْهَرُ النَّاسِ لِنَفْسِهِ مَنْ رَضِيَ بِالْمَقْدُورِ ، وَأَكْمَلُ الْعَاقِلِينَ مَنْ أَقَرَّ بِالْعَجْزِ أَنَّهُ لا يَبْلُغُ كُنْهَ مَعْرِفَتِهِ ، وَالْخَلْقُ كُلُّهُمْ مُعْذُورُونَ فِي الْعَقْلِ مَأْخُوذُونَ فِي الْحُكْمِ ، وَلِكُلِّ شَيْءٍ جَوْهَرٌ ، وَجَوْهَرُ الإِنْسَانِ الْعَقْلُ ، وَجَوْهَرُ الْعَقْلِ الصَّبْرُ وَالْعَمَلُ بِحَرَكَاتِ الْقُلُوبِ فِي مُطَالَعَاتِ الْغُيوبِ أَشْرَفُ مِنَ الْعَمَلِ بِالْجَوَارِحِ " ، قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى : قَدْ أَتَيْنَا عَلَى طَرَفٍ مِنْ كَلامِ الْحَارِثِ بْنِ أَسَدِ مُجْتَزِيًا مِنْ فُنُونِ تَصَانِيفِهِ ، وَأَنْوَاعِ أَقْوَالِهِ ، وَأَحْوَالِهِ بِمَا ذَكَرْنَا إِذْ هُوَ الْبَحْرُ الْعَمِيقُ ، وَرِوَايَاتُهُ عَنِ الْمُحَدِّثِينَ الْمَشْهُورِينَ فِي تَصَانِيفِهِ مُدَوَّنَةٌ اقْتَصَرْنَا مِنْ رِوَايَاتِهِ عَلَى مَا : .

الرواه :

الأسم الرتبة