الاسلام والسلطان اخوان توام لا يصلح واحد منهما الا بصاحبه فالاسلام اس والسلطان حارس و...


تفسير

رقم الحديث : 45

ثنا ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَدَقَةَ ، قَالَ : ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ طَالِبٍ ، ثنا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْمُهَاجِرِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : " أَنَّ مَلِكًا مِنَ الْمُلُوكِ خَرَجَ يَسِيرُ فِي مَمْلَكَتِهِ وَهُوَ مُسْتَخْفٍ مِنَ النَّاسِ حَتَّى نزل عَلَى رَجُلٍ لَهُ بَقَرَةٌ ، فَرَاحَتْ عَلَيْهِ تِلْكَ الْبَقَرَةُ ، فَحُلِبَتْ فَإِذَا حِلابُهَا مِقْدَارُ ثَلاثِينَ بَقَرَةً ، فَحَدَّثَ الْمَلِكُ نَفْسَهُ أَنْ يَأْخُذَهَا ، فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ غَدَتِ الْبَقَرَةُ إِلَى مَرْعَاهَا ثُمَّ رَاحَتْ فَحُلِبَتْ ، فَنَقَصَ لَبَنُهَا عَلَى النِّصْفِ ، وَجَاءَ مِقْدَارُ جِلابِ خَمْسَ عَشْرَةَ بَقَرَةً ، فَدَعَا الْمَلِكُ صَاحِبَ مَنْزِلِهِ فَقَالَ : أَخْبِرْنِي عَنْ بَقَرَتِكَ رَعَتِ الْيَوْمَ فِي غَيْرِ مَرْعَاهَا بِالأَمْسِ ؟ قَالَ : لا ، قَالَ : فَشَرِبَتْ فِي غَيْرِ مَشْرَبِهَا بِالأَمْسِ ، قَالَ : لا ، قَالَ : فَمَا بَالُ لَبَنِهَا نَقَصَ عَلَى النِّصْفِ ؟ ! قَالَ : أَرَى أَنَّ الْمَلِكَ هَمَّ بِأَخْذِهَا فَنَقَصَ لَبَنُهَا ، فَإِنَّ الْمَلِكَ إِذَا ظَلَمَ أَوْ هَمَّ بِظُلْمٍ ذَهَبَتِ الْبَرَكَةُ ، قَالَ الْمَلِكُ : أَنَّى عَرَفْتَ ذَلِكَ ؟ قَالَ : هُوَ ذَاكَ كَمَا قُلْتُ لَكَ ، قَالَ : فَعَاهَدَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ الْمَلِكُ فِي نَفْسِهِ أَنْ لا يَأْخُذَهَا وَلا يَمْلِكَهَا ، وَلا تَكُونَ لَهُ فِي مُلْكِهِ أَبَدًا ، قَالَ : فَغَدَتْ تَرْعَى ثُمَّ رَاحَتْ ثُمَّ حُلِبَتْ فَإِذَا لَبَنُهَا قَدْ عَادَ مِقْدَارَ حَلْبِ ثَلاثِينَ بَقَرَةً ، فَقَالَ الْمَلِكُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ نَفْسِهِ وَاعْتَبَرَ فَقَالَ : إِنْ كَانَ الْمَلِكُ إِذَا ظَلَمَ أَوْ هَمَّ بِظُلْمٍ ذَهَبَتِ الْبَرَكَةُ ، لا جَرَمَ لأَعْدِلَنَّ وَلأَكُونَنَّ عَلَى أَفْضَلِ حَالٍ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنِ عَبَّاسٍ

صحابي

مُجَاهِدٍ

ثقة إمام في التفسير والعلم

أَبِيهِ

صحابي

خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ

ثقة

الْعَبَّاسُ بْنُ طَالِبٍ

مقبول

Whoops, looks like something went wrong.