أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَشْنَانِيُّ ، قَالُوا : أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدُوسٍ الطَّرَايِفِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ سَعِيدٍ الدَّارِمِيَّ ، يَقُولُ : سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنْ أَصْحَابِ الزُّهْرِيِّ ، قُلْتُ لَهُ : " مَعْمَرٌ أَحَبُّ إِلَيْكَ فِي الزُّهْرِيِّ أَوْ مَالِكٌ ؟ فَقَالَ : مَالِكٌ , قُلْتُ : يُونُسُ أَحَبُّ إِلَيْكَ , أَوْ عَقِيلٌ , أَوْ مَالِكٌ ؟ فَقَالَ : مَالِكٌ , قُلْتُ : فَابْنُ عُيَيْنَةَ أَحَبُّ إِلَيْكَ , أَوْ مَعْمَرٌ ؟ فَقَالَ : مَعْمَرٌ . قُلْتُ : فَمَعْمَرٌ أَحَبُّ إِلَيْكَ , أَوْ يُونُسُ ؟ قَالَ : مَعْمَرٌ , قُلْتُ : فَيُونُسُ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَمْ عَقِيلٌ ؟ فَقَالَ : يُونُسُ ثِقَةٌ وَعُقَيْلٌ ثِقَةٌ نَبِيلٌ الْحَدِيثِ عَنِ الزُّهْرِيِّ . قَالَ : وَسَأَلْتُهُ عَنْ أَصْحَابِ قَتَادَةَ . قُلْتُ لَهُ : الدَّسْتُوَائِيُّ أَحَبُّ إِلَيْكَ فِي قَتَادَةَ أَوْ سَعِيدٌ ؟ فَقَالَ : كِلاهُمَا , قُلْتُ : فَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَمْ أَبُو هِلالٍ ؟ فَقَالَ : حَمَّادٌ أَحَبُّ إِلَيَّ , وَأَبُو هِلالٍ صَدُوقٌ , قُلْتُ : فَهَمَّامٌ أَحَبُّ إِلَيْكَ فِي قَتَادَةَ أَوْ أَبُو عَوَانَةَ ؟ فَقَالَ : هَمَّامٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَبِي عَوَانَةَ وَأَبُو عَوَانَةَ قَرِيبٌ مِنْ حَمَّادٍ , قُلْتُ : شُعْبَةُ أَحَبُّ إِلَيْكَ فِي قَتَادَةَ , أَوْ هِشَامٌ ؟ فَقَالَ : كِلاهُمَا , قَالَ : وَسَأَلْتُهُ عَنْ أَصْحَابِ الأَعْمَشِ , قُلْتُ : سُفْيَانُ أَحَبُّ إِلَيْكَ فِي الأَعْمَشِ أَوْ شُعْبَةُ ؟ فَقَالَ : سُفْيَانُ , قُلْتُ : فَأَبُو مُعَاوِيَةَ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَمْ وَكِيعٌ , فَقَالَ : أَبُو مُعَاوِيَةَ أَعْلَمُ بِهِ , وَوَكِيعٌ ثِقَةٌ , قُلْتُ : فَأَبُو عَوَانَةَ أَحَبُّ إِلَيْكَ فِيهِ أَوْ عَبْدُ الْوَاحِدِ ؟ فَقَالَ : أَبُو عَوَانَةَ أَحَبُّ إِلَيَّ وَعَبْدُ الْوَاحِدِ ثِقَةٌ , قَالَ : وَسَأَلْتُهُ عَنْ أَصْحَابِ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ , قُلْتُ : حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ فِي أَيُّوبَ أَوِ ابْنُ عُلَيَّةَ ؟ فَقَالَ : حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , قُلْتُ : فَعَبْدُ الْوَارِثِ ؟ فَقَالَ : هُوَ مِثْلُ حَمَّادٍ , قُلْتُ : فَالثَّقَفِيُّ ؟ فَقَالَ : ثِقَةٌ , قُلْتُ : هُوَ أَحَبُّ إِلَيْكَ فِي أَيُّوبَ أَوْ عَبْدُ الْوَارِثِ ؟ فَقَالَ : عَبْدُ الْوَارِثِ , قُلْتُ : فَابْنُ عُيَيْنَةَ أَحَبُّ إِلَيْكَ فِي أَيُّوبَ أَوْ عَبْدُ الْوَارِثِ ؟ فَقَالَ : عَبْدُ الْوَارِثِ , قَالَ : وَسَأَلْتُهُ عَنْ أَصْحَابِ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ , قُلْتُ لَهُ : ابْنُ عُيَيْنَةَ أَحَبُّ إِلَيْكَ فِي عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ , أَوِ الثَّوْرِيُّ ؟ فَقَالَ : ابْنُ عُيَيْنَةَ أَعْلَمُ بِهِ , قُلْتُ : فَابْنُ عُيَيْنَةَ , أَوْ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ؟ فَقَالَ : ابْنُ عُيَيْنَةَ أَعْلَمُ بِهِ , وَسَأَلْتُهُ عَنْ أَصْحَابِ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ , قُلْتُ لَهُ : الأَعْمَشُ أَحَبُّ إِلَيْكَ فِي إِبْرَاهِيمَ , أَوْ مَنْصُورٌ ؟ فَقَالَ : مَنْصُورٌ , قُلْتُ : فَمَنْصُورٌ أَحَبُّ إِلَيْكَ فِيهِ , أَوِ الْحَكَمُ ؟ قَالَ : مَنْصُورٌ , قُلْتُ : فَمَنْصُورٌ , أَوِ الْمُغِيرَةُ ؟ فَقَالَ : مَنْصُورٌ , وَسَأَلْتُهُ عَنْ أَصْحَابِ أَبِي إِسْحَاقَ , قُلْتُ لَهُ : شُعْبَةُ أَحَبُّ إِلَيْكَ فِي أَبِي إِسْحَاقَ , أَوْ سُفْيَانُ ؟ فَقَالَ : سُفْيَانُ , قُلْتُ : فَهُمَا , أَوْ زُهَيْرٌ ؟ قَالَ : لَيْسَ أَحَدٌ أَعْلَمُ بِأَبِي إِسْحَاقَ مِنْ سُفْيَانَ وَشُعْبَةَ " . وَذَكَرَ مَعَ هَذَا غَيْرَ هَذَا مِمَّا يَطُولُ الْكِتَابُ بِنَقْلِهِ وَكَذَلِكَ رَوِينَا عَنْ غَيْرِهِ ، مِنْ أَئِمَّةِ أَهْلِ النَّقْلِ فِي تَرْجِيحِ الأَخْبَارِ بِأَثْبَتِهَا مَا دَلَّ عَلَى إِجْمَاعِهِمْ عَلَى ذَلِكَ مَعَ صَاحِبِنَا الْمُطَّلِبِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَدَلَّ عَلَى شِدَّةِ جُهْدِهِمْ فِي مَعْرِفَةِ الرُّوَاةِ وَمَعْرِفَةِ مَدَارِجِهِمْ فِي الْعَدَالَةِ ، وَالْمَعْرِفَةِ ، وَالْحِفْظِ ، وَالإِتْقَانِ فِي الرِّوَايةِ ، حَتَّى يُمْكِنَ تَرْجِيحُ رِوَايَةِ أَحْفَظِ الرَّاوِيَيْنِ وَأَتْقَنِهِمَا عَلَى رِوَايَةِ دُونِهِ فِي الْحِفْظِ وَالإِتْقَانِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ، وَجَزَاهُمْ عَنْ نَبِيِّهِمْ خَيْرًا ، وَوَفَّقَنَا لِمُتَابَعَةِ مَنْ سَلَكَ سَبِيلَ الْهُدَى وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |