باب ما يستحب للعالم من توقي المشتبهات لئلا يغتر به الجاهل


تفسير

رقم الحديث : 448

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ الأَيَادِيُّ الْمَالِكِيُّ ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثنا صَالِحٌ يَعْنِي ابْنَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ أَبِي غُنْيَةَ ، ثنا زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ ، قَالَ : قَالَ الزُّهْرِيُّ لِسُلَيْمَانَ أَوْ هِشَامٌ : أَلا تَسْأَلُ أَبَا حَازِمٍ مَا قَالَ فِي الْعُلَمَاءِ ؟ قَالَ يَا أَبَا حَازِمٍ : مَا قُلْتَ فِي الْعُلَمَاءِ ؟ قَالَ : " وَمَا عَسَيْتُ أَنْ أَقُولَ فِي الْعُلَمَاءِ إِلا خَيْرًا ، إِنِّي أَدْرَكْتُ الْعُلَمَاءَ وَقَدِ اسْتَغْنَوْا بِعِلْمِهِمْ عَنْ أَهْلِ الدُّنْيَا ، وَلَمْ يَسْتَغْنَ أَهْلُ الدُّنْيَا بِدُنْيَاهُمْ عَنْ عِلْمِهِمْ ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ هَذَا وَأَصْحَابُهُ تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ فَلَمْ يَسْتَغْنُوا بِهِ ، وَاسْتَغْنَى أَهْلُ الدُّنْيَا بِدُنْيَاهُمْ عَنْ عِلْمِهِمْ ، فَلَمَّا رَأَوْا ذَلِكَ قَذَفُوا بِعِلْمِهِمْ إِلَى أَهْلِ الدُّنْيَا ، وَلَمْ يُنِلْهُمْ أَهْلُ الدُّنْيَا مِنْ دُنْيَاهُمْ شَيْئًا ، إِنَّ هَذَا وَأَصْحَابَهُ لَيْسُوا عُلَمَاءَ إِنَّهُمْ هُمْ رُوَاةٌ ، قَالَ الزُّهْرِيُّ : " إِنَّهُ لَجَارِي مُنْذُ حِينَ وَمَا عَلِمْتُ أَنَّ هَذَا عِنْدَهُ ، قَالَ : صَدَقَ أَمَا أَنِّي لَوْ كُنْتُ غَنِيًّا عَرَفَنِي ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ سُلَيْمَانُ : مَا الْمَخْرَجُ مِمَّا نَحْنُ فِيهِ ؟ قَالَ : " تَمْضِي مَا فِي يَدَيْكَ بِمَا أُمِرْتَ بِهِ ، وَتَكُفُّ عَمَّا نُهِيتَ عَنْهُ " ، قَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ ! وَمَنْ يُطِيقُ هَذَا ؟ قَالَ : " مَنْ طَلَبَ الْجَنَّةَ وَفَرَّ مِنَ النَّارِ وَهَذَا فِيمَا تَطْلُبُ وَتَفِرُّ مِنْهُ بِقَلِيلٍ " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.