أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ ، فِي التَّفْسِيرِ قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ بْنَ زَرْعَانَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، يَقُولُ : بَيْنَا أَنَا فِي بَعْضِ طُرُقَاتِ الْبَصْرَةِ إِذْ سَمِعْتُ صَعْقَةً ، فَأَقْبَلْتُ نَحْوَهَا فَرَأَيْتُ رَجُلا قَدْ خَرَّ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ ، فَقُلْتُ : مَا هَذَا ؟ قَالُوا : كَانَ رَجُلا حَاضِرَ الْقَلْبِ فَسَمِعَ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مِنْ رَجُلٍ فَخَرَّ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ ، فَقُلْتُ : وَمَا هِيَ ؟ قَالَ : " قَوْلُهُ : أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ سورة الحديد آية 16 ، فَأَفَاقَ الرَّجُلُ عِنْدَ سَمَاعِ كَلامِنَا ، وَأَنْشَأَ يَقُولُ : أَمَا آنَ لِلْهِجْرَانِ أَنْ يَتَصَرَّمَا وَلِلْغُصْنِ غُصْنِ الْبَانِ أَنْ يَتَبَسَّمَا وَلِلْعَاشِقِ الصَّبِّ الَّذِي ذَابَ وَانْحَنَى أَلَمْ يَأْنِ أَنْ يُبْكَى عَلَيْهِ وَيُرْحَمَا كَتَبْتُ بِمَاءِ الشَّوْقِ بَيْنَ جَوَانِحِي كِتَابًا حَكَى نَفْسَ الْوَشِيِّ الْمُتَيَّمَا ثُمَّ قَالَ : أَشْكَالٌ أَشْكَالٌ أَشْكَالٌ ، وَخَرَّ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ فَحَرَّكْنَاهُ فَإِذَا هُوَ مَيِّتٌ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |