وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ ، أخبرنا الشافعي قَالَ : وأَخْبَرَنِي الثِّقَةُ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ " كَتَبَ إِلَى أَهْلِ الْمِيَاهِ فِيمَا بَيْنَ الشَّامِ ، وَمَكَّةَ جَمَعُوا إِذَا بَلَغْتُمْ أَرْبَعِينَ رَجُلا " ، قَالَ أَحْمَدُ : وَقَدْ رُوِّينَا عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ الرَّقِّيِّ ، أَنَّهُ قَالَ : أَتَانَا كتاب عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، إِذَا بَلَغَ أَهْلُ الْقَرْيَةِ أَرْبَعِينَ رَجُلا فَلْيُجَمِّعُوا وَعَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ ، قَالَ : كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى عَدِيِّ بْنِ عَدِيٍّ الْكِنْدِيِّ : انْظُرْ كُلَّ قَرْيَةٍ أَهْلَ قَرَارٍ ، لَيْسُوا هُمْ بِأَهْلِ عَمُودٍ يَتَنَقَّلُونَ فَأَمِّرْ عَلَيْهِمْ أَمِيرًا ، ثُمَّ مُرْهُ فَلْيُجَمِّعْ بِهِمْ وَحَكَى اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، أَنَّ أَهْلِ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ ، وَمَدَائِنَ مِصْرَ ، وَمَدَائِنَ سَوَاحِلِهَا ، كَانُوا يُجَمِّعُونَ الْجُمُعَةَ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، وَعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ بِأَمْرِهِمَا ، فِيهَا رِجَالٌ مِنَ الصَّحَابَةِ وَكَانَ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ يَرْوِي ، عَنْ شَيْبَانَ ، عَنْ مَوْلًى لآلِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ ، أَنَّهُ سَأَلَ ابْنَ عُمَرَ ، عَنِ الْقُرَى الَّتِي بَيْنَ مَكَّةَ ، وَالْمَدِينَةِ مَا تَرَى فِي الْجُمُعَةِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، إِذَا كَانَ عَلَيْهِمْ أَمِيرٌ فَلْيُجَمِّعْ ، قَالَ الشافعي فِي الْقَدِيمِ : وَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ : لا تَجُوزُ الْجُمُعَةُ إِلا فِي مِصْرٍ جَامِعٍ ، وَذَكَرَ فِيهِ شَيْئًا ضَعِيفًا ، قَالَ أَحْمَدُ : إِنَّمَا يُرْوَى هَذَا عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَأَمَّا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّهُ لا يُرْوَى عَنْهُ فِي ذَلِكَ شَيْءٌ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |