باب الامة تعتق وزوجها عبد


تفسير

رقم الحديث : 3886

أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ ، أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ , قَالَ : قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : " أَخْتَارُ لِلزَّوْجِ أَنْ لا يُطَلِّقَ إِلا وَاحِدَةً لِيَكُونَ لَهُ الرَّجْعَةُ فِي الْمَدْخُولِ بِهَا ، وَيَكُونَ خَاطِبًا فِي غَيْرِ الْمَدْخُولِ بِهَا وَمتَّى نُكِحَتْ بَقِيَتْ لَهُ عَلَيْهَا اثْنَيْنِ مِنَ الطَّلَاقِ ، وَلا يَحْرُمُ عَلَيْهِ أَنْ يُطَلِّقَ اثْنَتَيْنِ وَلا ثَلاثًا ، لأَنَّ اللَّهَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ أَبَاحَ الطَّلاقَ عَلَى أَهْلِهِ ، وَمَا أَبَاحَ فَلَيْسَ بِمَحْظُورٍ عَلَى أَهْلِهِ ، وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَّمَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ مَوْضِعَ الطَّلاقِ ، وَلَوْ كَانَ فِي عَدَدِ الطَّلاقِ مُبَاحٌ وَمَحْظُورٌ عَلَّمَهُ - إِنْ شَاءَ اللَّهُ - إِيَّاهُ ، لأَنَّ مَنْ خَفِيَ عَلَيْهِ أَنْ يُطَلِّقَ امْرَأَتَهُ طَاهِرًا كَانَ مَا يَكْرَهُ مِنْ عَدَدِ الطَّلاقِ ، وَيُحِبُّ لَوْ كَانَ فِيهِ مَكْرُوهٌ أَشْبَهَ أَنْ يَخْفَى عَلَيْهِ " ، قَالَ الشَّافِعِيُّ : " وَطَلَّقَ عُوَيْمِرٌ الْعَجْلانُي امْرَأَتَهُ بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلاثًا قَبْلَ أَنْ يَأْمُرَهُ ، وَقَبْلَ أَنْ يُخْبِرَهُ أَنَّهَا تُطَلَّقُ عَلَيْهِ بِاللِّعَانِ ، وَلَوْ كَانَ ذَلِكَ شَيْئًا مَحْظُورًا عَلَيْهِ نَهَاهُ رَسُولُ اللَّهِ لِيُعَلِّمَهُ وَجَمَاعَةَ مَنْ حَضَرَهُ ، وَحَكَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ أَنَّ زَوْجَهَا طَلَّقَهَا أَلْبَتَّةَ ، يَعْنِي - وَاللَّهُ أَعْلَمُ - ثَلاثًا ، فَلَمْ يَبْلُغْنَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ ذَلِكَ ، وَطَلَّقَ رُكَانَةُ امْرَأَتَهُ الْبَتَّةَ وَهِيَ تَحْتَمِلُ وَاحِدَةً وَتَحْتَمِلُ ثَلاثًا ، فَسَأَلَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ نِيَّتِهِ وَأَحْلَفَهُ عَلَيْهَا . وَلَمْ نَعْلَمْهُ نَهَى أَنْ يُطَلِّقَ أَلْبَتَّةَ يُرِيدُ بِهَا ثَلاثًا ، وَطَلَّقَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ امْرَأَتَهُ ثَلاثًا " ، وذَكَرَ أَسَانِيدَ هَذِهِ الآثَارِ فِي كتاب أَحْكَامِ الْقُرْآنِ ، وَهِيَ تَرِدُ مُفَرَّقَةً فِي مَوَاضِعِهَا .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.