باب اصل ما يحل قتله من الوحش ويحرم عليه


تفسير

رقم الحديث : 2736

أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ ، أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ ، حَدَّثَنِي الشَّافِعِيُّ ، قَالَ : " وَأَكْرَهُ أَنْ يُقَالَ لِلرَّجُلِ : الصَرُورَةٌ ، وَلَكِنْ يُقَالُ : لَمْ يَحْج ، وَأَكْرَهُ أَنْ يُقَالَ : بِحَجَّةِ الْوَدَاعِ ، ولَكِنْ يُقَالُ : حَجَّةُ الإِسْلامِ ، وَأَكْرَهُ أَنْ يُقَالَ لِلْمُحَرَّمِ : صَفَرٌ ، وَلَكِنْ يُقَالُ لَهُ : الْمُحَرَّمُ " ، وَإِنَّمَا كَرِهْتُ أَنْ يُقَالَ لِلْمُحَرَّمِ : صَفَرٌ مِنْ قِبَلِ أَنَّ أَهْلَ الْجَاهِلِيَّةِ كَانُوا يَعُدُّونَ ، فَيَقُولُونَ : صَفَرَانِ لِلْمُحَرَّمِ وَصَفَرٌ ، وَيَنْسِئُونَ فَيَحُجُّونَ عَامًا فِي شَهْرِ ، وَعَامًا فِي غَيْرِهِ ، وَيَقُولُونَ : إِنْ أَخْطَأْنَا مَوْضِعَ الْحَرَمِ فِي عَامٍ ، أَصَبْنَاهُ فِي غَيْرِهِ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى : إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ سورة التوبة آية 37 وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ ، فَلا شَهْرَ يُنْسَأُ " ، وَسَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الْمُحَرَّمَ ، أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ " ، وانْقَطَعَ الْحَدِيثُ مِنَ الأَصْلِ ، وَتَمَامُهُ " إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ ، السَّنَةُ اثْنى عَشَرَ شَهْرًا ، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ، ثَلاثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ : ذُو الْقَعْدَةِ ، وَذُو الْحِجَّةِ وَالمُحَرَّمٌ ، وَرَجَبٌ شَهْرٌ مَضر بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ " وَفِي الْحَدِيثِ فِي تَحْرِيمِ الدِّمَاءِ وَالأَمْوَالِ وَالأَعْرَاضِ ، قَدْ أَخْرَجْنَاهُ بِطُولِهِ فِي كِتَابِ السُّنَنِ قَالَ أَحْمَدُ : وَيُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ الشَّافِعِيُّ كَرِهَ أَنْ يُقَالَ لِلرَّجُلِ صَرُورَةٌ لإِطْلاقِ مَا رُوِّينَا فِي حَدِيثِ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : " لا صَرُورَةَ فِي الإِسْلامِ " ، وَمَعْنَاهُ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ ، إِنْ صَحَّ وَصْلُهُ وَرَفْعُهُ : إِنَّ سُنَّةَ الدِّينِ أَلا يَبْقَى أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ يَسْتَطِيعُ الْحَجَّ فَلا يَحُجُّ ، حَتَّى لا يَكُونَ صَرُورَةٌ فِي الإِسْلامِ ، وَقَدْ قِيلَ : إِنَّ الصَّرُورَةَ : هُوَ الرَّجُلُ الَّذِي قَدِ انْقَطَعَ عَنِ النِّكَاحِ ، وَتَبَتَّلَ عَلَى مَذْهَبِ رَهْبَانِيَّةِ النَّصَارَى فَنُهِيَ عَنْ ذَلِكَ ، وَقَدْ رُوِيَ فِي بَعْضِ طُرُقِ هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّهُ نَهَى أَنْ يُقَالَ الْمُسْلِمُ : صَّرُورَةُ وَرُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، أَنَّهُ قَالَ : لا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ : أنِي صَرُورَةٌ ، فَإِنَّ الْمُسْلِمَ ، لَيْسَ بِصَرُورَةٍ ، وَقَدْ مَضَتْ هَذِهِ الآثَارُ بِأَسَانِيدِهَا فِي كِتَابِ السُّنَنِ .

الرواه :

الأسم الرتبة
الرَّبِيعُ

ثقة

أَبُو الْعَبَّاسِ

ثقة حافظ

Whoops, looks like something went wrong.