حَدَّثَنَا سَعِيدٌ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا حَدَّثَنَا سَعِيدٌ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَتَّابُ بْنُ بَشِيرٍ ، عَنْ خُصَيْفٍ ، قَالَ : كُنْتُ مَعَ مُجَاهِدٍ ، فَمَرَّ بِنَا رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ ، فَقَالَ لَهُ مُجَاهِدٌ حَدِّثْنَا مَا سَمِعْتَ مِنْ أَبِيكَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، أَنَّ الْمَلائِكَةَ حِينَ جَعَلُوا يَنْظُرُونَ إِلَى أَعْمَالِ بَنِي آدَمَ وَمَا يَرْكَبُونَ مِنَ الْمَعَاصِي الْخَبِيثَةِ ، وَلَيْسَ يَسْتُرُ النَّاسَ مِنَ الْمَلائِكَةِ شَيْءٌ ، فَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يَقُولُ لِبَعْضٍ : انْظُرُوا إِلَى بَنِي آدَمَ كَيْفَ يَعْمَلُونَ كَذَا وَكَذَا ، مَا أَجْرَأَهُمْ عَلَى اللَّهِ ! يُعِيبُونَهُمْ بِذَلِكَ ، فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُمْ : " قَدْ سَمِعْتُ الَّذِي تَقُولُونَ فِي بَنِي آدَمَ ، فَاخْتَارُوا مِنْكُمْ مَلَكَيْنِ ، أُهْبِطْهُمَا إِلَى الأَرْضِ ، وَأَجْعَلْ فِيهِمَا شَهْوَةَ بَنِي آدَمَ ، فَاخْتَارُوا هَارُوتَ وَمَارُوتَ ، فَقَالُوا : يَا رَبِّ ، لَيْسَ فِينَا مِثْلُهُمَا ، فَأُهْبِطَا إِلَى الأَرْضِ ، وَجَعَلَ فِيهِمَا شَهْوَةَ بَنِي آدَمَ ، وَمُثِّلَتْ لَهُمَا الزُّهَرَةُ فِي صُورَةِ امْرَأَةٍ ، فَلَمَّا نَظَرَا إِلَيْهَا ، لَمْ يَتَمَالَكَا أَنْ تَنَاوَلا مِنْهَا مَا اللَّهُ أَعْلَمُ بِهِ ، وَأَخَذَتِ الشَّهْوَةُ بِأَسْمَاعِهِمَا وَأَبْصَارِهِمَا ، فَلَمَّا أَرَادَا أَنْ يَطِيرَا إِلَى السَّمَاءِ ، لَمْ يَسْتَطِيعَا فَأَتَاهُمَا مَلَكٌ ، فَقَالَ : إِنَّكُمَا قَدْ فَعَلْتُمَا مَا فَعَلْتُمَا ، فَاخْتَارَا عَذَابَ الدُّنْيَا ، أَوْ عَذَابَ الآخِرَةِ ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَرَ : مَاذَا تَرَى ؟ ، قَالَ : أَرَى أَنْ أُعَذَّبَ فِي الدُّنْيَا ، ثُمَّ أُعَذَّبَ ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُعَذَّبَ سَاعَةً وَاحِدَةً فِي الآخِرَةِ ، فَهُمَا مُعَلَّقَانِ مُنَكَّسَانِ فِي السَّلاسِلِ ، وَجُعِلا فِتْنَةً " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَبِي | اسم مبهم | |
رَجُلٌ | اسم مبهم | |
خُصَيْفٍ | خصيف بن عبد الرحمن الجزري | صدوق سيء الحفظ خلط بآخره ورمي بالإرجاء |
عَتَّابُ بْنُ بَشِيرٍ | عتاب بن بشير الجزري / توفي في :190 | صدوق حسن الحديث |