حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ الْقَاسِمِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُفَسِّرِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ غَالِبِ بْنِ سَالِمٍ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ الأَشْجَعِيِّ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ خَارِجَةَ ، قَالَ : " لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ أُشْكِلَتْ عَلَيَّ الْفِتْنَةُ ، فَقُلْتُ : اللَّهُمَّ أَرِنِي أَمْرًا أَتَمَسَّكُ بِهِ ، قَالَ : فَرَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةُ بَيْنَهُمَا حَائِطٌ ، فَقُلْتُ : لَوْ تَسَنَّمْتُ هَذَا الْحَائِطَ لِعَلِيٍّ أَهْبِطُ عَلَى قَتْلَى أَشْجَعَ ، فَيُخْبِرُونِي ؟ فَهَبَطْتُ الْحَائِطَ ، فَإِذَا أَنَا بِأَرْضٍ ذَاتِ شَجَرٍ ، وَإِذَا بِنَهْرٍ ، فَقُلْتُ : أَنْتُمُ الشُّهَدَاءُ ، قَالُوا : لا ، بَلْ نَحْنُ الْمَلائِكَةُ ، قَالَ : قُلْتُ : فَأَيْنَ الشُّهَدَاءُ ؟ قَالُوا : اصْعَدْ إِلَى الدَّرَجَاتِ الْعُلَى ، قَالَ : فَصَعِدْتُ دَرَجَةً اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِيهَا ، ثُمَّ صَعِدْتُ أُخْرَى ، فَإِذَا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم وَإِبْرَاهِيمُ عِنْدَهُ شَيْخٌ ، وَإِذَا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : أَسْتَغْفِرُ لأُمَّتِي ، قَالَ : إِنَّكَ لا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ ؟ إِنَّهُمْ أَهْرَقُوا دِمَاءَهُمْ ، وَقَتَلُوا إِمَامَهُمْ ، فَهَلا فَعَلُوا كَمَا فَعَلَ خَلِيلِي سَعْدٌ ؟ قَالَ : فَقُلْتُ : لَقَدْ رَأَيْتُ رُؤْيَا لَعَلَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَنْفَعَنِي بِهَا ، أَنْطَلِقُ فَأَنْظُرُ مَعَ مَنْ كَانَ سَعْدٌ فَأَكُونُ مَعَهُ ، قَالَ : فَأَتَيْتُ سَعْدًا ، فَقَصَصْتُهَا عَلَيْهِ ، فَمَا أَكْبَرَ بِهَا فَرَحًا ، وَقَالَ : لَقَدْ خَابَ مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ إِبْرَاهِيمُ خَلِيلا ، قَالَ : فَقُلْتُ : أَيُّ الطَّائِفَتَيْنِ ؟ قَالَ : مَا أَنَا فِي وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا ، قَالَ : فَمَا تَأْمُرُنِي ؟ قَالَ : هَلْ لَكَ مِنْ غَنَمٍ ؟ قُلْتُ : لا ، قَالَ : فَاشْتَرِ غَنَمًا فَكُنْ فِيهَا " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |