حديث رابع لاسماعيل بن ابي حكيم


تفسير

رقم الحديث : 112

حدثنا سَعِيدُ بْنُ نَصْرٍ ، قَالَ : حدثنا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ وَضَّاحٍ ، حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حدثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَأْتِي الْبَرَازَ حَتَّى يَبْعُدَ فَلا يُرَى ، فَنَزَلْنَا بِفَلاةٍ مِنَ الأَرْضِ لَيْسَ فِيهَا شَجَرٌ وَلا عَلَمٌ ، فَقال : " يَا جَابِرُ ، اجْعَلْ فِي إِدَاوَتِكَ مَاءً " ، ثُمَّ انْطَلِقْ بِنَا ، قَالَ : فَانْطَلَقْنَا حَتَّى لا نُرَى ، فَإِذَا هُوَ بِشَجَرَتَيْنِ بَيْنَهُمَا أَرْبَعُ أَدْرُعٍ ، فَقال : " يَا جَابِرُ ، انْطَلِقْ إِلَى هَذِهِ الشَّجَرَةِ ، فَقُلْ لَهَا يَقُولُ لَكِ رَسُولُ اللَّهُ الْحَقِي بِصَاحِبَتِكِ ، حَتَّى أَجْلِسَ خَلْفَكُمَا " . قَالَ : فَفَعَلَتْ ، فَرَجَعَتْ إِلَيْهَا فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَلْفَهُمَا ، ثُمَّ رَجَعَتَا إِلَى مَكَانِهِمَا فَرَكِبْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَرَسُولُ اللَّهِ بَيْنَنَا كَأَنَّمَا عَلَى رُءُوسِنَا الطَّيْرُ تُظِلُّنَا ، فَعَرَضَتْ لَنَا امْرَأَةٌ مَعَهَا صَبِيٌّ لَهَا ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ ابْنِي هَذَا يَأْخُذُهُ الشَّيْطَانُ كُلَّ يَوْمٍ مِرَارًا ، فَوَقَفَ لَهَا ، ثُّمَ تَنَاوَلَ الصَّبِيَّ ، فَجَعَلَهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مُقَدَّمِ الرَّحْلِ ، ثُمَّ قَالَ : " اخْسَأْ عَدُوَّ اللَّهِ أَنَا رَسُولُ اللَّهِ ، اخْسَأْ عَدُوَّ اللَّهِ أَنَا رَسُولُ اللَّهِ " ، ثَلاثًا ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَيْهَا ، فَلَمَّا قَضَيْنَا سَفَرَنَا مَرَرْنَا بِذَلِكَ الْمَكَانِ ، فَعَرَضَتْ لَنَا امْرَأَةٌ مَعَهَا صَبِيُّهَا ، وَمَعَهَا كَبْشَانِ تَسُوقُهُمَا ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، اقْبَلْ مِنِّي هَذَيْنِ ، فَوَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا عَادَ إِلَيْهِ بَعْدُ ، فَقال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " خُذُوا مِنْهَا أَحَدَهُمَا ، وَرُدُّوا عَلَيْهَا الآخَرَ ، ثُمَّ سِرْنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَأَنَّمَا عَلَى رُءُوسِنَا الطَّيْرُ تُظِلُّنَا ، فَإِذَا جَمَلٌ نَادٌّ حَتَّى إِذَا كَانَ بَيْنَ السِّمَاطَيْنِ خَرَّ سَاجِدًا ، فَحَبَسَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى النَّاسِ ، وَقَالَ : " مَنْ صَاحِبُ هَذَا الْجَمَلِ ؟ " فَإِذَا فِتْيَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ , قَالُوا : هُوَ لَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " فَمَا شَأْنُهُ ؟ " , فَقَالُوا : اسْتَقَيْنَا عَلَيْهِ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً ، وَكَانَتْ بِهِ شُجَيْمَةٌ ، فَأَرَدْنَا أَنْ نَنْحَرَهُ فَنَقْسِمَهُ بَيْنَ غِلْمَانِنَا فَانْفَلَتَ مِنَّا . فَقَالَ : " أَتَبِيعُونَنِيهِ ؟ " , قَالُوا : لا ، بَلْ هُوَ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : " أَمَّا لا فَأَحْسِنُوا إِلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَهُ أَجَلُهُ " . قَالَ الْمُسْلِمُونَ : ثُمَّ ذَلِكَ نَحْنُ أَحَقُّ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِالسُّجُودِ لَكَ مِنَ الْبَهَائِمِ . قَالَ : " لا يَنْبَغِي لِشَيْءٍ أَنْ يَسْجُدَ لِشَيْءٍ ، وَلَوْ كَانَ ذَلِكَ كَانَ النِّسَاءُ يَسْجُدْنَ لأَزْوَاجِهِنَّ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
جَابِرٍ

صحابي

أَبِي الزُّبَيْرِ

صدوق إلا أنه يدلس

إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ

ضعيف الحديث

عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى

ثقة يتشيع

أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ

ثقة حافظ صاحب تصانيف

مُحَمَّدُ بْنُ وَضَّاحٍ

ثقة

قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ

ثقة حافظ ثبت

سَعِيدُ بْنُ نَصْرٍ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.