حَدَّثَنَاه قَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مَنْصُورٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنْجَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبَانٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى يَعْنِي ابْنَ أَبِي كَثِيرٍ ، أَنَّ زَيْدًا ، حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَا سَلامٍ ، حَدَّثَهُ أَنَّ الْحَارِثَ الأَشْعَرِيَّ ، حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِنَّ اللَّهَ أَمَرَ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّاءَ بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ يَعْمَلُ بِهِنَّ ، وَيَأْمُرُ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَعْمَلُوا بِهِنَّ ، وَأَنَّهُ كَانَ يُبْطِئُ بِهِنَّ ، وَأَنَّ عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ ، قَالَ لَهُ : إِنَّ اللَّهَ أَمَرَكَ بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ تَعْمَلُ بِهِنَّ ، وَتَأْمُرُ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَعْمَلُوا بِهِنَّ ، فَإِمَّا أَنْ تَأْمُرَهُمْ ، وَإِمَّا أَنْ نَأْمُرَهُمْ . قَالَ : يَا أَخِي إِنَّكَ إِنْ تَسْبِقْنِي بِهِنَّ ، خَشَيْتُ أَنْ أُعَذَّبَ أَوْ يُخْسَفَ بِي ، فَجُمِعَ النَّاسُ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، حَتَّى امْتَلأَ وَقَعَدَ النَّاسُ عَلَى الشَّرْفِ ، فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ أَنْ أَعْمَلَ بِهِنَّ ، وَآمُرُكُمْ أَنْ تَعْمَلُوا بِهِنَّ : أَنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ، وَإِنَّ مَثَلَ مَنْ أَشْرَكَ بِاللَّهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ اشْتَرَى عَبْدًا مِنْ خَالِصِ مَالِهِ بِذَهَبٍ أَوْ وَرِقٍ ، فَقَالَ : هَذِهِ دَارِي ، وَهَذَا عَمَلِي ، فَاعْمَلْ وَأَدِّ إِلَيَّ ، فَجَعَلَ الْعَبْدُ يَعْمَلُ وَيُؤَّدِي إِلَى غَيْرِ سَيِّدِهِ ، فَأَيُّكُمْ يَسُرُّهُ أَنْ يَكُونَ عَبْدُهُ كَذَلِكَ ، وَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَكُمْ وَرَزَقَكُمْ ، فَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ، وَآمُرُكُمْ بِالصَّلاةِ ، فَإِذا صَلَّيْتُمْ ، فَلا تَلْتَفِتُوا فَإِنَّ اللَّهَ يَنْصُبُ وَجْهَهُ لِعَبْدِهِ مَا لَمْ يَلْتَفِتْ فِي صَلاتِهِ ، وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَكُمْ بِالصِّيَامِ ، وَإِنَّ مَثَلَ الصِّيَامِ كَمَثَلِ رَجُلٍ مَعَهُ صُرَّةٌ فِيهَا مِسْكٌ فِي عِصَابَةٍ ، كُلُّهُمْ يُعْجُبُهُ أَنْ يَجِدَ رِيحَهَا ، وَإِنَّ الصِّيَامَ عِنْدَ اللَّهِ أَطْيَبُ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ ، وَآمُرُكُمْ بِالصَّدَقَةِ ، وَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَسَرَهُ الْعَدُوُّ ، فَأَوْثَقُوهُ إِلَى عُنُقِهِ ، وَقَرَّبُوهُ لِيَضْرِبُوا عُنُقَهُ ، فَقَالَ لَهُمْ : هَلْ لَكُمْ أَنْ أَفْدِي نَفْسِي مِنْكُمْ ، فَجَعَلَ يُعْطِيهِمُ الْقَلِيلَ وَالْكَثِيرَ حَتَّى فَدَى نَفْسَهُ مِنْهُمْ ، وَآمُرُكُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ كَثِيرًا ، وَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَرَجُلٍ أَصَابَهُ الْعَدُوُّ سِرَاعًا فِي إِثْرِهِ ، حَتَّى أَتَى عَلَى حِصْنٍ حَصِينٍ ، فَأَحْرَزَ نَفْسَهُ فِيهِ ، وَكَذَلِكَ الْعَبْدُ لا يُحْرِزُ نَفْسَهُ مِنَ الشَّيْطَانِ إِلا بِذِكْرِ اللَّهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَأَنَا آمُرُكُمْ بِخَمْسٍ أَمَرَنِي اللَّهِ بِهِنَّ : الْجَمَاعَةُ ، وَالسَّمْعُ ، وَالطَّاعَةُ ، وَالْهِجْرَةُ ، وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، فَمَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ قِيدَ شِبْرٍ ، فَقَدْ خَلَعَ رِبْقَةَ الإِسْلامِ مِنْ رَأْسِهِ إِلا أَنْ يَرْجِعَ ، وَمَنْ دَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ ، فَإِنَّهُ مِنْ حُثَاءِ جَهَنَّمَ . قَالَ رَجُلٌ : وَإِنْ صَامَ وَصَلَّى ؟ قَالَ : وَإِنْ صَامَ وَصَلَّى ، أَدْعُو بِدَعْوَى اللَّهِ الَّذِي سَمَّاكُمُ الْمُؤْمِنِينَ عِبَادَ اللَّهِ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
الْحَارِثَ الأَشْعَرِيَّ | الحارث الأشعري | صحابي |
أَبَا سَلامٍ | ممطور الأسود الحبشي | ثقة يرسل |
زَيْدًا | زيد بن سلام الحبشي | ثقة |
يَحْيَى يَعْنِي ابْنَ أَبِي كَثِيرٍ | يحيى بن أبي كثير الطائي / توفي في :129 | ثقة ثبت لكنه يدلس ويرسل |
أَبَانٌ | أبان بن يزيد العطار | ثقة |
مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ | موسى بن إسماعيل التبوذكي / توفي في :223 | ثقة ثبت |
مُحَمَّدُ بْنُ سِنْجَرٍ | محمد بن عبد الله الجرجاني / توفي في :258 | ثقة |
أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مَنْصُورٍ | أحمد بن عمرو الأموي | ثقة |
خَالِدُ بْنُ سَعْدٍ | خالد بن سعد الأندلسي | ثقة حافظ |
قَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ | القاسم بن عسلون الفراء / ولد في :314 / توفي في :395 | صدوق حسن الحديث |