حديث عاشر للعلاء بن عبد الرحمن


تفسير

رقم الحديث : 3629

أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ قَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَيُونُسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغِيثٍ ، قَالَا : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مَالِكٌ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ إِلَى الْمَقْبُرَةِ ، فَقَالَ : " السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ ، وَدِدْتُ أَنِّي رَأَيْتُ إِخْوَانَنَا " ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلَسْنَا بِإِخْوَانِكَ ، قَالَ : " بَلْ أَنْتُمْ أَصْحَابِي ، وَإِخْوَانُنَا الَّذِينَ لَمْ يَأْتُوا بَعْدَ ، وَأَنَا فَرَطُهُمْ عَلَى الْحَوْضِ " ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَيْفَ تَعْرِفُ مَنْ يَأْتِي بَعْدَكَ مِنْ أُمَّتِكَ ؟ قَالَ : " أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَت لِرَجُلٍ خَيْلٌ غُرٌّ مُحَجَّلَةٌ فِي خَيْلٍ دُهْمٍ بُهْمٍ ، أَلَا يَعْرِفُ خَيْلَهُ ؟ " ، قَالُوا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : " فَإِنَّهُمْ يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنَ الْوُضُوءِ ، وَأَنَا فَرَطُهُمْ عَلَى الْحَوْضِ ، فَلَيُذَادَنَّ رِجَالٌ عَنْ حَوْضِي كَمَا يُذَادُ الْبَعِيرُ الضَّالُّ ، أُنَادِيهِمْ : أَلَا هَلُمَّ ، أَلَا هَلُمَّ ، فَيُقَالُ : إِنَّهُمْ قَدْ بَدَّلُوا بَعْدَكَ ، فَأَقُولُ : فَسُحْقًا ، فَسُحْقًا " . وَأَمَّا قَوْلُهُ : فإنهم يأتون يوم القيامة غرا محجلين من الوضوء ، ففيه دليل على أن الأمم أتباع الأنبياء لا يتوضأون مثل وضوئنا على الوجه فاليدين فالرجلين ، لأن الغرة في الوجه ، والتحجيل في اليدين والرجلين ، هذا ما لا مدفع فيه على هذا الحديث ، إلا أن يتأول متأول هذا الحديث أن وضوء سائر الأمم لا يكسبها غرة ولا تحجيلا ، وأن هذه الأمة بورك لها في وضوئها بما أعطيت من ذلك شرفا دائما ولنبيها صلى الله عليه وسلم كسائر فضائلها على سائر الأمم ، كما فضل نبيها بالمقام المحمود وغيره على سائر الأنبياء والله أعلم . وقد يجوز أن يكون الأنبياء يتوضئون فيكسبون بذلك الغرة والتحجيل ، ولا يتوضأ أتباعهم ذلك الوضوء ، كما خص نبينا صلى الله عليه وسلم بأشياء دون أمته ، منها نكاح ما فوق الأربع ، والموهوبة بغير صداق ، والوصال ، وغير ذلك ، فيكون ذلك من فضائل هذه الأمة أن تشبه كلها الأنبياء ، كما جاء عن موسى عليه السلام ، أنه قال : أجد أمته كلهم كالأنبياء ، فاجعلها أمتي . قال : تلك أمة أحمد في حديث فيه طول .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبِي هُرَيْرَةَ

صحابي

أَبِيهِ

ثقة

الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ

صدوق حسن الحديث

مَالِكٌ

رأس المتقنين وكبير المتثبتين

قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ

ثقة ثبت

جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ

ثقة حافظ حجة

مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ

ثقة

وَيُونُسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغِيثٍ

ثقة حجة

أَحْمَدُ بْنُ قَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ

ثقة حافظ

Whoops, looks like something went wrong.