باب ذم التسويف


تفسير

رقم الحديث : 199

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِئُ ، قَالا : أَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخُلْدِيُّ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ الْمَنْصُورِيُّ ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ ، حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ ، قَالَ : كَتَبَ إِلَيَّ مُحَمَّدُ بْنُ سَمُرَةَ السَّائِحُ ، بِهَذِهِ الرِّسَالَةِ " أَيْ أَخِي ، إِيَّاكَ وَتَأْمِيرَ التَّسْوِيفِ عَلَى نَفْسِكَ ، وَإِمْكَانَهُ مِنْ قَلْبِكَ ؛ فَإِنَّهُ مَحَلُّ الْكَلالِ ، وَمَوْئِلُ التَّلَفِ ، وَبِهِ تُقْطَعُ الآمَالُ ، وَفِيهِ تَنْقَطِعُ الآجَالُ ، فَإِنَّكَ إِنْ فَعَلْتَ ذَلِكَ أَدَلْتَهُ مِنْ عَزْمِكَ وَهَوَاكَ عَلَيْهِ فِعْلا ، وَاسْتِرْجَاعًا مِنْ بَدَنِكَ مِنَ السَّآمَةِ مَا قَدْ وَلَّى عَنْكَ ، فَعِنْدَ مُرَاجَعَتِهِ إِيَّاكَ لا تَنْتَفِعُ نَفْسُكَ مِنْ بَدَنِكَ بِنَافِعَةٍ ، وَبَادِرْ يَا أَخِي فَإِنَّكَ مُبَادَرٌ بِكَ ، وَأَسْرِعْ فَإِنَّكَ مسْرُوعٌ بِكَ ، وَجِدَّ فَإِنَّ الأَمْرَ جِدٌّ ، وَتَيَقَّظْ مِنْ رَقْدَتِكَ ، وَانْتَبِهْ مِنْ غَفْلَتِكَ ، وَتَذَكَّرْ مَا أَسْلَفْتَ وَقَصَّرْتَ وَفَرَّطْتَ ، وَجَنَيْتَ وَعَمِلْتَ ، فَإِنَّهُ مُثْبَتٌ مُحْصًى ، فَكَأَنَّكَ بِالأَمْرِ قَدْ بَغَتَكَ فَاغْتَبَطْتَ بِمَا قَدَّمْتَ ، أَوْ نَدِمْتَ عَلَى مَا فَرَّطْتَ " .

الرواه :

الأسم الرتبة