أَخْبَرَنِي سَلَامَةُ بْنُ عُمَرَ النُّصَيْبِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ يُوسُفَ الشِّكْلِيُّ ، قَالَ : قَالَ سَعِيدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرَّاقُ : قَالَ عَنْبَسَةُ الْخَوَّاصُ : كَانَ عُتْبَةُ الْغُلَامُ يَزُورُنِي ، فَبَاتَ عِنْدِي لَيْلَةً فَقُرِّبَ عَشَاؤُهُ ، فَلَمْ يَأْكُلْهُ ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : " سَيِّدِي ، إِنْ تُعذِّبْنِي فَإِنِّي إِلَيْكَ مُحِبٌّ ، وَإِنْ تَرْحَمَنِي فَإِنِّي لَكَ مُحِبٌّ ، فَلَمَّا كَانَ فِي آخِرِ اللَّيْلِ شَهِقَ شَهْقَةً ، وَجَعَلَ يُحَشْرِجُ كَحَشْرَجَةِ الْمَوْتِ ، فَلَمَّا أَفَاقَ " ، قُلْتُ لَهُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، مَا كَانَ حَالُكَ مَنُذُ اللَّيلَةِ ؟ فَصَرَخَ ثُمَّ قَالَ : " يَا عَنْبَسَةُ ، ذِكْرُ الْعَرْضِ عَلَى اللَّهِ قَطَّعَ أَوْصَالَ الْمُحِبِّينَ . ثُمَّ غُشِيَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ أَفَاقَ ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : يَا سَيِّدِي أَنُرَاكَ نُعَذَّبُ عِنْدَكَ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |