ذكر نهري بغداد دجلة والفرات وما جعل الله فيهما من المنافع والبركات


تفسير

رقم الحديث : 97

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الإِمَامُ بِأَصْبَهَانَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الرَّيَّانِ الْمِصْرِيُّ ، بِالْبَصْرَةِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نُبَيْطِ بْنِ شَرِيطٍ الأَشْجَعِيُّ ، بِمِصْرَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : لَمَّا فَرَغَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ مِنْ قِتَال ِأَهْلِ النَّهْرِ قَفَلَ أَبُو قَتَادَةَ الأَنْصَارِيُّ وَمَعَهُ سِتُّونَ أَوْ سَبْعُون مِنَ الأَنْصَارِ . قَالَ : فَبَدَأَ بِعَائِشَةَ ، قَالَ أَبُو قَتَادَةَ : فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلَيْهَا ، قَالَتْ : مَا وَرَاءَكَ ؟ فَأَخْبَرْتُهَا أَنَّهُ لَمَّا تَفَرَّقَتِ الْمَحْكَمَةُ مِنْ عَسْكَرِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ لَحِقْنَاهُمْ فَقَتَلْنَاهُمْ . فَقَالَتْ : مَا كَانَ مَعَكَ مِنَ الْوَفْدِ غَيْرِكَ ؟ قُلْتُ : بَلَى سِتُّونَ أَوْ . قَالَتْ : أَفَكُلُّهُمْ يَقُولُ مِثْلَ الَّذِي تَقُولُ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ . قَالَتْ : قُصَّ عَلِيَّة ْقِصَّةَ . فَقُلْتُ : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ، تَفَرَّقَتِ الْفِرْقَةُ وَهُمْ نَحْوٌ مِنَ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا يُنَادُونَ : لا حُكْمَ إِلا لِلَّهِ ، فَقَالَ َلِيٌّ : كَلِمَةُ حَقٍّ يُرَادُ بِهَا بَاطِلٌ . فَقَاتَلْنَاهُمْ بَعْدَ أَنْ نَاشَدْنَاهُمُ اللَّهَ وَكِتَابَهُ ، فَقَالُوا : كَفَرَ عُثْمَانُ ، وَعَلِيٌّ ، وَعَائِشَةُ ، وَمُعَاوِيَةُ . فَلَمْ نَزَلْ نُحَارِبُهُمْ وَهُمْ يَتْلُونَ الْقُرْآنَ ، فَقَاتَلْنَاهُمْ وَقَاتَلُونَا ، وَوَلَّى مِنْهُمْ مَنْ وَلَّى ، فَقَالَ : لا تَتْبَعُوا مُوَلِّيًا . فَأَقَمْنَا نَدُورُ عَلَى الْقَتْلَى حَتَّى وَقَفَتْ بَغْلَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلِيٌّ رَاكِبُهَا ، فَقَالَ : اقْلِبُوا الْقَتْلَى ، فَأَتَيْنَاهُ وَهُوَ عَلَى نَهْرٍ فِيهِ الْقَتْلَى ، فَقَلَبْنَاهُمْ ، حَتَّى خَرَجَ فِي آخِرِهِمْ رَجُلٌ أَسْوَدُ عَلَى كَتِفِهِ مِثْلُ حَلَمَةِ الثَّدْيِ ، فَقَالَ عَلِيٌّ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، وَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ وَلا كُذِبْتُ ، كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ قَسَمَ فَيْئًا ، فَجَاءَ هَذَا ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ اعْدِلْ ، فَوَاللَّهِ مَا عَدَلْتَ مُنْذُ الْيَوْمَ . فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ ، وَمَنْ يَعْدِلُ عَلَيْكَ إِذَا لَمْ أَعْدِلْ ؟ " ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلا أَقْتُلُهُ ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لا ، دَعْهُ فَإِنَّ لَهُ مَنْ يَقْتُلُهُ " . وَقَالَ : صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ . قَالَ : فَقَالَتْ عَائِشَةُ : مَا يَمْنَعُنِي مَا بَيْنِي وَبَيْنَ عَلِيٍّ أَنْ أَقُولَ الحَقَّ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " تَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى فِرْقَتَيْنِ تَمْرُقُ بَيْنَهُمَا فِرْقَةٌ مُحَلِّقُونَ رُءُوسَهُمْ مُحِفُّونَ شَوَارِبَهُمْ ، أُزُرُهُمْ إِلَى أَنْصَافِ سَوْقِهِمْ ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لا يَتَجَاوَزُ تَرَاقِيَهُمْ ، يَقْتُلُهُمْ أَحَبُّهُمْ إِلَيَّ وَأَحَبُّهُمْ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى " , قَالَ : فَقُلْتُ : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ َأَنْتِ تَعْلَمِينَ هَذَا ، فَلِمَ كَانَ الَّذِي كَانَ مِنْكِ ؟ قَالَتْ : يَا أَبَا قَتَادَةَ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا ، وَلِلْقَدَرِ أَسْبَابٌ ، وَذَكَرَ بَقِيَّةَ الْحَدِيثِ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَائِشَةُ

صحابي

أَبُو قَتَادَةَ

صحابي

جَدِّهِ

صحابي

أَبِيهِ

مجهول الحال

أَبِي

مجهول الحال

أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نُبَيْطِ بْنِ شَرِيطٍ الأَشْجَعِيُّ

كذاب

أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الرَّيَّانِ الْمِصْرِيُّ

مقبول

عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الإِمَامُ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.