أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ ، قَالَ : أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ الْمُعَافَى بْنِ الْعَبَّاسِ الْمُعَدَّلُ الْعُكْبَرِيُّ بِهَا ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ السَّوْطِيِّ بِبَغْدَادَ ؛ قَالا : حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرُّخَانِ بْنِ رَوْزَبَةَ الدُّورِيُّ . وَحَدَّثَنِي هَنَّادُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النَّسَفِيُّ بِلَفْظِهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْقَافَلانِيُّ بِتِكْرِيتَ ، قَالَ : حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرُّخَانِ بْنِ رَوْزَبَةَ الدُّورِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّحَّانُ الْكُوفِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَخْرَمَ الطَّائِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ الْعُكْلِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ثَوْبَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ ، وَفِي حَدِيثِ هَنَّادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ الْعُكْلِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ : حَدَّثَنا زَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ثَوْبَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ جَدِّهِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، قَالَ : أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْرَابِيٌّ وَهُوَ شَادٌّ عَلَيْهِ رُدْنُهُ أَوْ قَالَ : عَبَاءَهُ . فَقَالَ : أَيُّكُمْ مُحَمَّدٌ ؟ فَقَالَ : صَاحِبُ الْوَجْهِ الأَزْهَرِ . فَقَالَ : إِنْ يَكُنْ نَبِيًّا فَمَا مَعِي ؟ قَالَ : " إِنْ أَخْبَرْتُكَ فَهَلْ تُقِرُّ بِالشَّهَادَةِ " ؟ وَقَالَ أَبُو الْعَلاءِ : " فَهَلْ أَنْتَ مُؤْمِنٌ " ، قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : " إِنَّكَ مَرَرْتَ بِوَادِي آلِ فُلانٍ ، أَوْ قَالَ : شِعْبِ آلِ فُلانٍ ، وَإِنَّكَ بَصُرْتَ فِيهِ بِوَكْرِ حَمَامَةٍ فِيهِ فَرْخَانِ لَهَا ، وَإِنَّكَ أَخَذْتَ الْفَرْخَيْنِ مِنْ وَكْرِهَا ، وَأَنَّ الْحَمَامَةَ أَتَتْ إِلَى وَكْرِهَا فَلَمْ تَرَ فَرْخَيْهَا فَصَفَقَتْ فِي الْبَادِيَةِ فَلَمْ تَرَ غَيْرَكَ ، فَرَفْرَفَتْ عَلَيْكَ ، فَفَتَحْتَ لَهَا رُدْنَكَ ، أَوْ قَالَ : عَبَاءَكَ ، فَانْقَضَّتْ فِيهِ ، فَهَا هِيَ نَاشِرَةٌ جَنَاحَيْهَا ، مُقْبِلَةٌ عَلَى فَرْخَيْهَا " ، فَفَتَحَ الأَعْرَابِيُّ رُدْنَهُ ، أَوْ قَالَ : عَبَاءَهُ ، فَكَانَ كَمَا قَالَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . فَعَجِبَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهَا وَإِقْبَالِهَا عَلَى فَرْخَيْهَا . فَقَالَ : " أَتَعْجَبُونَ مِنْهَا وَإِقْبَالِهَا عَلَى فَرْخَيْهَا ؟ فَللَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا وَأَشَدُّ إِقْبَالا عَلَى عَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ حِينَ تَوْبَتِهِ مِنْ هَذِهِ بِفَرْخَيْهَا " ثُمَّ قَالَ : " الْفُرُوخُ فِي أَسْرِ اللَّهِ مَا لَمْ تُطَيَّرْ ، فَإِذَا طُيِّرَتْ وَفَرَّتْ فَانْصُبْ لَهَا فَخَّكَ أَوْ حِيلَتَكَ " . سِيَاقُ الْحَدِيثِ لأَبِي الْعَلاءِ ، وَقَالَ : قَالَ أَبُو الْحُسَيْنِ يَعْنِي ابْنَ أَيُّوبَ ، قَالَ ابْنُ صَاعِدٍ : هَذَا زَيْدُ بْنُ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ الْمَكِّيُّ ، وَهُوَ قَلِيلُ الْحَدِيثِ ، قَلِيلُ الشُّهْرَةِ قُلْتُ : وَهَذَا الْحَدِيثُ مُنْكَرٌ جِدًّا ، عَجِيبُ الإِسْنَادِ لَمْ أَكْتُبْهُ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَمَا أُبْعِدُ أَنْ يَكُونَ مِنْ وَضْعِ ابْنِ الْفَرْخَانِ .