فَقَالَ فَقَالَ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ جَدِّي ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَنَّهُ كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مَلَكَانِ أَخَوَانِ عَلَى مَدِينَتَيْنِ ، وَكَانَ أَحَدُهُمَا بَرًّا بِرَحِمِهِ ، عَادِلا عَلَى رَعِيَّتِهِ ، وَكَانَ الآخَرُ عَاقًّا بِرَحِمِهِ ، جَائِرًا عَلَى رَعِيَّتِهِ ، وَكَانَ فِي عَصْرِهِمَا نَبِيٌّ فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى ذَلِكَ النَّبِيِّ ، أَنَّهُ قَدْ بَقِيَ مِنْ عُمْرِ هَذَا الْبَارِّ ثَلاثُ سِنِينَ ، وَبَقِيَ مِنْ عُمْرِ هَذَا الْعَاقِّ ثَلاثُونَ سَنَةً ، قَالَ : فَأَخْبَرَ النَّبِيُّ رَعِيَّةَ هَذَا وَرَعِيَّةَ هَذَا ، فَأَحْزَنَ ذَلِكَ رَعِيَّةَ الْعَادِلِ وَأَحْزَنَ ذَلِكَ رَعِيَّةَ الْجَائِرِ . قَالَ : فَفَرَّقُوا بَيْنَ الأَطْفَالِ وَالأُمَّهَاتِ ، وَتَرَكُوا الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ ، وَخَرَجُوا إِلَى الصَّحْرَاءِ يَدْعُونَ اللَّهَ أَنْ يُمَتِّعَهُمْ بِالْعَادِلِ ، وَأَنْ يُزِيلَ عَنْهُمْ أَمْرَ الْجَائِرِ ، فَأَقَامُوا ثَلاثًا ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى ذَلِكَ النَّبِيِّ ، أَنْ أَخْبِرْ عِبَادِي أَنِّي قَدْ رَحِمْتُهُمْ وَأَجَبْتُ دُعَاءَهُمْ ، فَجَعَلْتُ مَا بَقِيَ مِنْ عُمْرِ هَذَا الْبَارِّ لِذَلِكَ الْجَائِرِ ، وَمَا بَقِيَ مِنْ عُمْرِ الْجَائِرِ لِهَذَا الْبَارِّ . قَالَ : فَرَجَعُوا إِلَى بُيُوتِهِمْ ، وَمَاتَ الْعَاقُّ لِتَمَامِ ثَلاثِ سِنِينَ ، وَبَقِيَ الْعَادِلُ فِيهِمْ ثَلاثِينَ سَنَةً ، ثُمَّ تَلا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ سورة فاطر آية 11 " ، ثُمَّ الْتَفَتَ الْمَنْصُورُ إِلَى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ حَدِّثْ إِخْوَتَكَ وَبَنِي عَمِّكَ بِحَدِيثِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْبِرِّ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
جَدِّي | عبد الله بن العباس القرشي / توفي في :68 | صحابي |
أَبِي | علي بن عبد الله القرشي / ولد في :40 / توفي في :118 | ثقة |
عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ | عبد الصمد بن علي الهاشمى / ولد في :104 / توفي في :185 | ضعيف الحديث |