باب اجتباء الجزية والخراج وما يؤمر من الرفق باهلها وينهى عنه من العنف فيهما


تفسير

رقم الحديث : 106

حُدِّثْنَا عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْجُعْفِيِّ ، قَالَ : كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ " سَلامٌ عَلَيْكَ ، أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ أَهْلَ الْكُوفَةِ قَدْ أَصَابَهُمْ بَلاءٌ وَشِدَّةٌ وَجَوْرٌ فِي أَحْكَامٍ ، وَسُنَنٌ خَبِيثَةٌ سَنَّتْهَا عَلَيْهِمْ عُمَّالُ السُّوءِ ، وَإِنَّ أَقْوَمَ الدِّينِ الْعَدْلُ , وَالإِحْسَانُ ، فَلا يَكُونَنَّ شَيْءٌ أَهَمَّ إِلَيْكَ مِنْ نَفْسِكِ أَنْ تُوَطِّنَهَا لِطَاعَةِ اللَّهِ ، فَإِنَّهُ لا قَلِيلٌ مِنَ الإِثْمِ ، وَأَمَرْتُكَ أَنْ تُطَرِّزَ عَلَيْهِمْ أَرْضَهُمْ ، وَأَنْ لا تَحْمِلَ خَرَابًا عَلَى عَامِرٍ ، وَلا عَامِرًا عَلَى خَرَابٍ ، وَلا تَأْخُذَ مِنَ الْخَرَابِ إِلا مَا يُطِيقُ ، وَلا مِنَ الْعَامِرِ إِلا وَظِيفَةَ الْخَرَاجِ ، فِي رِفْقٍ وَتَسْكِينٍ لأَهْلِ الأَرْضِ ، وَأَمَرْتُكَ أَنْ لا تَأْخُذَ فِي الْخَرَاجِ , إِلا وَزْنَ سَبْعَةٍ ، لَيْسَ لَهَا آسٌ ، وَلا أُجُورَ الضَّرَّابِينَ ، وَلا إِذَابَةَ الْفِضَّةِ ، وَلا هَدِيَّةَ النَّيْرُوزِ وَالْمَهْرَجَانِ ، وَلا ثَمَنَ الْمُصْحَفِ ، وَلا أُجُورَ الْبُيُوتِ ، وَلا دَرَاهِمَ النِّكَاحِ , قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ : أَوْ قَالَ النِّكَاحَ ، وَلا خَرَاجَ عَلَى مَنْ أَسْلَمَ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ ، فَاتَّبِعْ فِي ذَلِكَ أَمْرِي ، فَقَدْ وَلَّيْتُكَ مِنْ ذَلِكَ مَا وَلانِي اللَّهُ ، وَلا تَعْجَلْ دُونِي بِقَطْعٍ , وَلا صَلْبٍ حَتَّى تُرَاجِعَنِي فِيهِ ، وَانْظُرْ مَنْ أَرَادَ مِنَ الذُّرِّيَّةِ الْحَجَّ , فَعَجِّلْ لَهُ مِائَةً يَتَجَهَّزُ بِهَا ، وَالسَّلامُ عَلَيْكَ " , قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ : قَوْلُهُ : دَرَاهِمَ النِّكَاحِ ، أَوِ النِّكَاحَ : يَعْنِي بِهِ بَغَايَا ، كَانَ يُؤْخَذُ مِنْهُنَّ الْخَرَاجُ ، قَالَ : وَقَوْلُهُ الذُّرِّيَّةِ : يَعْنِي مَنْ كَانَ لَيْسَ مِنْ أَهْلِ الدِّيوَانِ .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.