باب اجتباء الجزية والخراج وما يؤمر من الرفق باهلها وينهى عنه من العنف فيهما


تفسير

رقم الحديث : 103

حَدَّثَنِي حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَنْتَرَةَ ، قَالَ : كَانَ عَلِيٌّ يَأْخُذُ الْجِزْيَةَ مِنْ كُلِّ ذِي صُنْعٍ , مِنْ صَاحِبِ الإِبَرِ إِبَرًا ، وَمِنْ صَاحِبِ الْمَسَانِّ مَسَانَّ ، وَمِنْ صَاحِبِ الْحِبَالِ حِبَالا ، ثُمَّ يَدْعُو الْعُرَفَاءَ , فَيُعْطِيهِمُ الذَّهَبَ , وَالْفِضَّةَ , فَيَقْتَسِمُونَهُ ، ثُمَّ يَقُولُ : " خُذُوا هَذَا , فَاقْتَسِمُوهُ " ، فَيَقُولُونَ : لا حَاجَةَ لَنَا فِيهِ ، فَيَقُولُ : " أَخَذْتُمْ خِيَارَهُ ، وَتَرَكْتُمْ عَلَيَّ شَرَارَهُ ، لَتَحْمِلُنَّهُ " , قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : وَإِنَّمَا يُوجَدُ هَذَا مِنْ عَلِيٍّ أَنَّهُ , إِنَّمَا كَانَ يَأْخُذُ مِنْهُمْ هَذِهِ الأَمْتِعَةِ بِقِيمَتِهَا مِنَ الدَّرَاهِمِ الَّتِي عَلَيْهِمْ مِنْ جِزْيَةِ رُءُوسِهِمْ , وَلا يَحْمِلُهُمْ عَلَى بَيْعِهَا ، ثُمَّ يَأْخُذُ ذَلِكَ مِنَ الثَّمَنِ ، إِرَادَةَ الرِّفْقِ بِهِمْ وَالتَّخْفِيفِ عَلَيْهِمْ ، وَهَذَا مِثْلُ حَدِيثِ مُعَاذٍ ، حِينَ قَالَ بِالْيَمَنِ : ائْتُونِي بِخَمِيسٍ , أَوْ لَبِيسٍ آخُذُهُ مِنْكُمْ مَكَانَ الصَّدَقَةِ ، فَإِنَّهُ أَهْوَنُ عَلَيْكُمْ , وَأَنْفَعُ لِلْمُهَاجِرِينَ بِالْمَدِينَةِ ، وَكَذَلِكَ فَعَلَ عُمَرُ رَحِمَهُ اللَّهُ حِينَ كَانَ يَأْخُذُ الإِبِلَ فِي الْجِزْيَةِ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَلِيٌّ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.