حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُمَرُ الْمُكْتِبُ ، حَدَّثَنَا حَذْلَمٌ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ زَكَّاءٍ , أَوْ رَبِيعَةَ بْنِ زَكَّارٍ , هَكَذَا ذَكَرَ مَرْوَانُ , قَالَ : نَظَرَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى زُرَارَةَ ، فَقَالَ : " مَا هَذِهِ الْقَرْيَةُ ؟ " , قَالُوا : قَرْيَةٌ تُدْعَى زُرَارَةُ ، يُلَحَّمُ فِيهَا ، تُبَاعُ فِيهَا الْخَمْرُ ، فَقَالَ : " أَيْنَ الطَّرِيقُ إِلَيْهَا ؟ " , فَقَالُوا : بَابُ الْجِسْرِ ، فَقَالَ قَائِلٌ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، نَأْخُذُ لَكَ سَفِينَةً تَجُوزُ مَكَانَكَ ، قَالَ : " تِلْكَ سُخْرَةٌ ، وَلا حَاجَةَ لَنَا فِي السُّخْرَةِ ، انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى بَابِ الْجِسْرِ " ، فَقَامَ يَمْشِي حَتَّى أَتَاهَا ، فَقَالَ : " عَلَيَّ بِالنِّيرَانِ ، أَضْرِمُوهَا فِيهَا , فَإِنَّ الْخَبِيثَ يَأْكُلُ بَعْضُهُ بَعْضًا " ، قَالَ : فَاحْتَرَقَتْ مِنْ غَرْبِيِّهَا حَتَّى بَلَغَتْ بُسْتَانَ خواستَا بْنِ جبرونا , قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : وَإِنَّمَا هُوَ يُلْحِمُ مَنْ فِيهَا , مُخَفَّفَةً , وَلَكِنْ هَكَذَا قَالَ الْفَقِيهُ , وَإِنَّمَا مَعْنَى هَذِهِ الأَحَادِيثِ : أَنْ يَكُونَ فِي أَهْلِ الذِّمَّةِ , لأَنَّهُمْ كَانُوا أَهْلَ السَّوَادِ يَوْمَئِذٍ ، إِلا حَدِيثَ رُوَيْشِدٍ خَاصَّةً ، فَإِنَّهُ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ , وَإِنَّمَا وُجُوهُ هَذِهِ الأَحَادِيثِ الَّتِي مُنِعَ فِيهَا أَهْلُ الذِّمَّةِ مِنَ الْكَنَائِسِ وَالْبَيْعِ ، وَبُيُوتِ النِّيرَانِ ، وَالصَّلِيبِ , وَالْخَنَازِيرِ ، وَالْخَمْرِ , أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ فِي أَمْصَارِ الْمُسْلِمِينَ خَاصَّةً , وَبَيَانُهُ فِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ | علي بن أبي طالب الهاشمي / توفي في :40 | صحابي |