باب الحكم في رقاب اهل العنوة من الاسارى والسبي


تفسير

رقم الحديث : 274

حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : حَاصَرْنَا تُسْتَرَ فَنَزَلَ الْهُرْمُزَانُ عَلَى حُكْمِ عُمَرَ رَحِمَهُ اللَّهُ ، قَالَ أَنَسٌ : فَبَعَثَ بِهِ أَبُو مُوسَى مَعِي إِلَى عُمَرَ ، فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَيْهِ , سَكَتَ الْهُرْمُزَانُ فَلَمْ يَتَكَلَّمْ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : " تَكَلَّمْ " ، فَقَالَ : أَكَلامُ حَيٍّ , أَمْ كَلامُ مَيِّتٍ ؟ , فَقَالَ : " تَكَلَّمْ فَلا بَأْسَ " , فَقَالَ الْهُرْمُزَانُ : إِنَّا وَإِيَّاكُمْ مَعْشَرَ الْعَرَبِ , مَا خَلَّى اللَّهُ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ , كُنَّا نَقْتُلُكُمْ وَنُقْصِيكُمْ فَلَمَّا كَانَ اللَّهُ مَعَكُمْ لَمْ تَكُنْ لَنَا بِكُمْ يَدَانِ ، فَقَالَ عُمَرُ : " مَا تَقُولُ يَا أَنَسُ ؟ " , قُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , تَرَكْتُ خَلْفِي شَوْكَةً شَدِيدَةً , وَعَدَدًا كَثِيرًا ، إِنْ قَتَلْتَهُ يَئِسَ الْقَوْمُ مِنَ الْحَيَاةِ ، فَكَانَ أَشَدَّ لِشَوْكَتِهِمْ ، وَإِنِ اسْتَحْيَيْتَهُ طَمِعَ الْقَوْمُ ، فَقَالَ : " يَا أَنَسُ ، أَسْتَحْيِ قَاتِلَ الْبَرَاءِ بْنِ مَالِكٍ ، وَمَجْزَأَةَ بْنِ ثَوْرٍ ؟ " , قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : فِي الْحَدِيثِ مَجْزَأَةٌ وَهُوَ فِي الْعَرَبِيَّةِ مَجْزَاةُ , قَالَ أَنَسٌ : فَلَمَّا خَشِيتُ أَنْ يَبْسُطَ عَلَيْهِ ، قُلْتُ لَيْسَ إِلَى قَتْلِهِ سَبِيلٌ ، قَالَ : " لِمَ أَعْطَاكَ ، أَأَصَبْتَ مِنْهُ ؟ " , قُلْتُ : مَا فَعَلْتُ ، وَلَكِنَّكَ قُلْتَ : تَكَلَّمْ ، فَلا بَأْسَ ، فَقَالَ عُمَرُ : " لَتَجِيئَنَّ مَعَكَ بِمَنْ يَشْهَدُ , أَوْ لا بُدَّ مِنْ عُقُوبَتِكَ " , قَالَ : فَخَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ , فَإِذَا الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ قَدْ حَفِظَ مَا حَفِظْتُ ، قَالَ : فَخَلَّى سَبِيلَهُ , فَأَسْلَمَ الْهُرْمُزَانُ ، وَفَرَضَ لَهُ عُمَرُ , حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، مِثْلَ ذَلِكَ ، أَوْ نَحْوَهُ , قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : فَهَذَا مَا جَاءَ فِي الْمَنِّ عَلَى الأُسَارَى .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ

صحابي