باب كتب العهود التي كتبها رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه لاهل الصلح


تفسير

رقم الحديث : 411

حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ ، أَنَّ عَلِيًّا نَهَى أَصْحَابَهُ " أَنْ يَبْسُطُوا عَلَى الْخَوَارِجِ حَتَّى يُحْدِثُوا حَدَثًا " ، قَالَ : فَأَخَذُوا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ خَبَّابٍ , فَانْطَلَقُوا بِهِ ، فَمَرُّوا عَلَى تَمْرَةٍ سَاقِطَةٍ مِنْ نَخْلَةِ بَعْضِهِمْ ، فَأَلْقَاهَا فِي فِيهِ , فَقَالَ لَهُ بَعْضُهُمْ : تَمْرَةُ مُعَاهَدٍ , فَبِمَ اسْتَحْلَلْتَهَا ؟ فَأَلْقَاهَا مِنْ فِيهِ , ثُمَّ مَرُّوا بِخِنْزِيرٍ ، فَنَفَحَهُ أَحَدُهُمْ بِسَيْفِهِ ، فَقَالَ لَهُ بَعْضُهُمْ : خِنْزِيرُ مُعَاهَدٍ فَبِمَ اسْتَحْلَلْتَهُ ؟ فَقَالَ لَهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَبَّابٍ : أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا هُوَ أَعْظَمُ حُرْمَةً مِنْ هَذَا ؟ قَالُوا : بَلَى , قَالَ : فَقَتَلُوهُ فَبَلَغَ ذَلِكَ عَلِيًّا ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ : " أَنْ أَقِيدُونَا بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ " ، فَقَالُوا : كَيْفَ نُقِيدُكَ بِعَبْدِ اللَّهِ ، وَكُلُّنَا قَتَلَهُ ؟ فَقَالَ عَلِيٌّ : " أَوَكُلُّكُمْ قَتَلَهُ ؟ " , قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : " اللَّهُ أَكْبَرُ " ، ثُمَّ أَمَرَ أَنْ يَبْسُطُوا عَلَيْهِمْ , قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : أَفَلا تَرَى أَنَّ عَلِيًّا عَلَيْهِ السَّلامُ لَمْ يَسْتَجِزْ قِتَالَ عَوَامِّهِمْ بِمَا أَحْدَثَتِ الْخَاصَّةُ ، حَتَّى انْتَحَلُوهُ جَمِيعًا ، وَتَوَاطَئُوا عَلَيْهِ ؟ فَكَذَلِكَ أَمْرُ النَّكْثِ ، وَكَذَلِكَ لَوْ أَنَّ بِلادًا افْتُتِحَتْ , فَكَانَ بَعْضُهَا عَنْوَةً وَبَعْضُهَا صُلْحًا لا يُعْرَفُ هَذَا مِنْ هَذَا أُمْضِيَ كُلُّهُ عَلَى الصُّلْحِ ، مَخَافَةَ التَّقَدُّمِ عَلَى الشُّبْهَةِ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَلِيًّا

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.