حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ، عَنِ اللَّيْثِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ وَهُوَ يَقُولُ لِهِنِّي حِينَ اسْتَعْمَلَهُ عَنْ حِمَى الرَّبَذَةِ : " يَا هِنِّيُّ ، اضْمُمْ جَنَاحَكَ عَنِ النَّاسِ ، وَاتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ ، فَإِنَّهَا مُجَابَةٌ ، وَأَدْخِلْ رَبَّ الصُّرَيْمَةِ وَالْغَنِيمَةِ ، وَدَّعَنِي مِنْ نَعَمِ ابْنِ عَفَّانَ ، وَنَعَمِ ابْنِ عَوْفٍ ، فَإِنَّهُمَا إِنْ هَلَكَتْ مَاشِيَتَهُمَا , رَجَعَا إِلَى نَخْلٍ وَزَرْعٍ ، وَإِنَّ هَذَا الْمِسْكِينُ إِنْ هَلَكَتْ مَاشِيَتُهُ , جَاءَ يَصْرُخُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَفَالْكَلأُ أَهْوَنُ عَلَيَّ , أَمْ غُرْمُ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ ؟ وَإِنَّهَا لأَرْضُهُمْ ، قَاتَلُوا عَلَيْهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، وَأَسْلَمُوا عَلَيْهَا فِي الإِسْلامِ ، وَإِنَّهُمْ لَيَرَوْنَ أَنَّا نَظْلِمُهُمْ ، وَلَوْلا النَّعَمُ الَّتِي يُحْمَلُ عَلَيْهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا حَمَيْتُ عَلَى النَّاسِ شَيْئًا مِنْ بِلادِهِمْ أَبَدًا " , قَالَ أَسْلَمُ ، فَسَمِعْتُ رَجُلا مِنْ بَنِي ثَعْلَبَةَ يَقُولُ لَهُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، حَمَيْتَ بِلادَنَا ، قَاتَلْنَا عَلَيْهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَأَسْلَمْنَا عَلَيْهَا فِي الإِسْلامِ ، يُرَدِّدُهَا عَلَيْهِ مِرَارًا ، وَعُمَرُ وَاضِعٌ رَأْسَهُ ، ثُمَّ إِنَّهُ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : الْبِلادُ بِلادُ اللَّهِ , وَتُحْمَى لِنَعَمِ مَالِ اللَّهِ ، يُحْمَلُ عَلَيْهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عُمَرَ | عمر بن الخطاب العدوي / توفي في :23 | صحابي |