باب ما جاء في مثل القران وحامله والعامل به والتارك له


تفسير

رقم الحديث : 600

حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ عُمَرَ الْجُمَحِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ : " أَلَمْ تَجِدْ فِيمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا : أَنْ جَاهِدُوا كَمَا جَاهَدْتُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ؟ فَإِنَّا لا نَجِدُهَا " . قَالَ : أُسْقِطَتْ فِيمَا أُسْقِطَ مِنَ الْقُرْآنِ . قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : هَذِهِ الْحُرُوفُ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا فِي هَذَيْنِ الْبَابَيْنِ مِنَ الزَّوَائِدِ لَمْ يَرْوِهَا الْعُلَمَاءُ ، وَاحْتَمَلُوهَا عَلَى أَنَّهَا مِثْلُ الَّذِي بَيْنَ اللَّوْحَيْنِ مِنَ الْقُرْآنِ , وَلا لأَنَّهُمْ كَانُوا يَقْرَءُونَ بِهَا فِي الصَّلاةِ . وَلَمْ يَجْعَلُوا مَنْ جَحَدَهَا كَافِرًا , إِنَّمَا يُقْرَأُ فِي الصَّلاةِ وَيْحَكُمُ بِالْكُفْرِ عَلَى الْجَاحِدِ لِهَذَا الَّذِي بَيْنَ اللَّوْحَيْنِ خَاصَّةً , وَهُوَ مَا ثَبَتَ فِي الإِمَامِ الَّذِي نَسْخَهُ عُثْمَانُ بِإِجْمَاعٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ ، وَإِسْقَاطٍ لِمَا سِوَاهُ , ثُمَّ أَطْبَقَتْ عَلَيْهِ الأُمَّةُ ، فَلَمْ يُخْتَلَفْ فِي شَيْءٍ مِنْهُ ، يَعْرِفُهُ جَاهِلُهُمْ كَمَا يَعْرِفُهُ عَالِمُهُمْ ، وَتَوَارَثُهُ الْقُرُونُ بَعْضُهَا عَنْ بَعْضٍ ، وَتَتَعَلَّمَهُ الْوِلْدَانُ فِي الْمَكْتَبِ . وَكَانَتْ هَذِهِ إِحْدَى مَنَاقِبِ عُثْمَانَ الْعِظَامِ , وَقَدْ كَانَ بَعْضُ أَهْلِ الزَّيْغِ طَعَنَ فِيهِ , ثُمَّ تَبَيَّنَ لِلنَّاسِ ضَلالُهُمْ فِي ذَلِكَ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عُمَرُ

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.