باب الراي والقياس


تفسير

رقم الحديث : 138

أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ ، إِجَازَةً ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ فَاذِشَاهَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلْيَمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الصَّايِغِ الْمَكِّيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ ، حَدَّثَنِي شَدَّادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ ، قَالَ : قُلْتُ لِعَمْرِو بْنِ عَنْبَسَةَ السُّلَمِيُّ ، بِأَيِّ شَيْءٍ تُدْعَى رُبُعَ الْإِسْلَامِ ؟ قَالَ : إِنِّي كُنْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَرَى النَّاسَ عَلَى ضَلَالَةٍ ، وَلَا أَرَى الْأَوْثَانَ شَيْئًا ؟ ثُمَّ سَمِعْتُ الرِّجَالَ تُخْبِرُ أَخْبَارًا بِمَكَّةَ ، وَتُحَدِّثُ أَحَادِيثَ ، فَرَكِبْتُ رَاحِلَتِي ، حَتَّى قَدِمْتُ مَكَّةَ ، فَإِذَا أَنَا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْتَخْفٍ وَإِذَا قَوْمُهُ عَلَيْهِ جُرَءَاءُ ، فَتَلَطَّفْتُ لَهُ ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ ، فَقُلْتُ : مَا أَنْتَ ؟ قَالَ : " أَنَا نَبِيٌّ " ، قُلْتُ : وَمَا نَبِيٌّ ؟ قَالَ : " رَسُولٌ " ، قُلْتُ : آللَّهُ أَرْسَلَكَ ؟ قَالَ : " نَعَمْ " ، قُلْتُ بِأَيِّ شَيْءٍ أَرْسَلَكَ ؟ قَالَ : " بِتَوْحِيدِ اللَّهِ لَا تُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا ، وَكَسْرِ الْأَوْثَانِ ، وَصِلَةِ الْأَرْحَامِ " ، قُلْتُ : فَمَنْ مَعَكَ عَلَى هَذَا ؟ قَالَ : " حُرٌّ وَعَبْدَانِ " ، قَالَ : وَإِذَا مَعَهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي قُحَافَةَ ، وَبِلَالٌ ، قُلْتُ : إِنِّي مُتَّبِعُكَ ، قَالَ : " لَا تَسْتَطِيعُ ذَلِكَ يَوْمَكَ هَذَا ، وَلَكِنِ ارْجِعْ إِلَى أَهْلِكَ ، فَإِذَا سَمِعْتَ بِي قَدْ ظَهَرْتُ ، فَالْحَقْ بِي " ، فَرَجَعْتُ إِلَى أَهْلِي ، وَقَدْ أَسْلَمْتُ ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُهَاجِرًا إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَجَعَلْتُ أَتَخَبَّرُ الْأَخْبَارَ حَتَّى جَاءَ رَكْبٌ مِنْ يَثْرِبَ ، فَقُلْتُ : مَا فَعَلَ هَذَا الرَّجُلُ الْمَكِّيُّ الَّذِي أَتَاكُمْ ؟ قَالُوا : أَرَادَ قَوْمُهُ قَتْلَهُ ، فَلَمْ يَسْتَطِيعُوا ذَلِكَ ، وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ ، قَالَ عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ : فَرَكِبْتُ رَاحِلَتِي ، حَتَّى قَدِمْتُ عَلَيْهِ الْمَدِينَةَ ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَتَعْرِفُنِي ؟ قَالَ : " نَعَمْ " ، قَالَ : " أَلَسْتَ الَّذِي أَتَيْتَنِي بِمَكَّةَ ؟ " قَالَ : قُلْتُ : بَلَى ، فَعَلِّمْنِي مِمَّا عَلَّمَكَ اللَّهُ ، قَالَ : " فَإِذَا صَلَّيْتَ الصُّبْحَ ، فَاقْصُرْ عَنِ الصَّلَاةِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ، فَإِذَا طَلَعَتْ ، لَا تُصَلِّ حَتَّى تَرْتَفِعَ ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ حِينَ تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ ، وَحِينَئِذٍ يَسْجُدُ لَهَا الْكُفَّارُ ، فَإِذَا ارْتَفَعَتْ قَيْدَ رُمْحٍ أَوْ رُمْحَينِ ، فَصَلِّ ، فَإِنَّ الصَّلَاةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ حَتَّى يَسْتَقِلَّ الرُّمْحُ بِالظِّلِّ ، ثُمَّ اقْصُرْ عَنِ الصَّلَاةِ ، فَإِنَّهَا حِينَئِذٍ تَسْعَرُ جَهَّنَمَ ، فَإِذَا فَاءَ الْفَيْءُ ، فَصَلِّ ، فَإِنَّ الصَّلَاةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ ، حَتَّى تُصَلِّيَ الْعَصْرَ ، فَإِذَا صَلَّيْتَ الْعَصْرَ ، فَاقْصُرْ عَنِ الصَّلَاةِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ فَإِنَّهَا تَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَيِ الشَّيْطَانِ ، وَحِينَئِذٍ يَسْجُدُ لَهَا الْكُفَّارُ " ، قَالَ : فَقُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، أَخْبِرْنِي ، عَنِ الْوُضُوءِ ؟ قَالَ : " مَا مِنْكُمْ رَجُلٌ يَقْرَبُ وُضُوءَهُ ، ثُمَّ يُمَضْمِضُ وَيَسْتَنْشِقُ إِلَّا خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ فِيهِ وَخَيَاشِيمِهِ مَعَ الْمَاءِ حَتَّى يَسْتَنْسِرَ ، ثُمَّ يَغْسِلُ وَجْهَهُ كَمَا أَمَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَّا خَرَجَتْ خَطَايَا وَجْهِهِ مِنْ أَطْرَافِ لِحْيَتَيْهِ مَعَ الْمَاءِ ، ثُمَّ يَغْسِلُ يَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ كَمَا أَمَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَّا خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ أَطْرَافِ أَنَامِلِهِ ، ثُمَّ يَمْسَحُ رَأْسَهُ كَمَا أَمَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَّا خَرَجَتْ خَطَايَا قَدَمَيْهِ مِنْ أَطْرَافِ أَصَابِعِهِ مَعَ الْمَاءِ ، ثُمَّ يَقُومُ ، فَيَحْمَدُ اللَّهَ وَيُثْنِي عَلَيْهِ بِالَّذِي هُوَ لَهُ أَهْلٌ ، ثُمَّ يَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ إِلَّا انْصَرَفَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ وَلَدَتْهُ أَمُّهُ " . قَالَ أَبُو أُمَامَةَ : يَا عَمْرُو بْنَ عَبَسَةَ ، انْظُرْ مَا تَقُولُ ؟ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ أَيُعْطَى الرَّجُلُ هَذَا كُلَّهُ فِي مَقَامِهِ ؟ قَالَ عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ : يَا أَبَا أُمَامَةَ ، كَبُرَتْ سِنِّي ، وَرَقَّ عَظْمِي وَاقْتَرَبَ أَجَلِي ، وَمَا بِي مِنْ حَاجَةٍ إِلَى أَنْ أَكْذِبَ عَلَى اللَّهِ ، وَعَلَى رَسُولِهِ ، لَوْ لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً ، لقَدْ سَمِعْتُهُ مِنْهُ سَبْعَ مِرَارٍ أَوْ أَكْثَرَ . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ ، رَوَاهُ النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، وَرَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، مِنْهُمْ : يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثْيِرٍ ، وَأَبُو يَحْيَى سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ ، وَضَمْرَةُ بْنُ حَبِيبٍ ، وَأَبُو طَلْحَةَ نُعَيْمُ بْنُ زِيَادٍ ، وَأَبُو سَلَّامٍ ، وَغَيْرُهُمْ .

الرواه :

الأسم الرتبة
لِعَمْرِو بْنِ عَنْبَسَةَ السُّلَمِيُّ

صحابي

أَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ

صحابي

وَأَبُو سَلَّامٍ ،

ثقة يرسل

شَدَّادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ

ثقة

وَأَبُو طَلْحَةَ نُعَيْمُ بْنُ زِيَادٍ ،

ثقة

وَضَمْرَةُ بْنُ حَبِيبٍ

ثقة

عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ

صدوق يغلط

وَأَبُو يَحْيَى سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ ،

ثقة

يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ

صدوق حسن الحديث

يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثْيِرٍ

ثقة ثبت لكنه يدلس ويرسل

مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الصَّايِغِ الْمَكِّيُّ

ثقة

أَبِي أُمَامَةَ

صحابي

أَبُو الْقَاسِمِ سُلْيَمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ

حافظ ثبت

عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ

صدوق يغلط

أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ فَاذِشَاهَ

مقبول

النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ

ثقة له أفراد

مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ

صدوق حسن الحديث

Whoops, looks like something went wrong.