باب ذكر تاريخ وقعة اليرموك ومن قتل بها من سوقة الروم والملوك


تفسير

رقم الحديث : 1062

قَالَ : ونا قَالَ : ونا الْوَلِيد ، أخبرني صفوان ، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن جبير ، أن أمراء الأجناد اجتمعوا فِي خباء يزيد بْن أَبِي سُفْيَان ، وهم بالجابية يسمعون خبر عين لهم من قضاعة يخبرهم بكثرة القوم ومنزلهم عَلَى نهر الرقاد ، ومرج الجولان إذ طاف بهم أَبُو سُفْيَان ، فَقَالَ : ما كنت أظن أني أبقى حتى أرى غلمة من قريش يذكرون أمر حربهم ويكيدون عدوهم بحضرتي لا يحضرونيه ، فقالوا : هل لكم إِلَى رأي شيخكم ؟ فقالوا : أدخل أبا سُفْيَان ، فدخل ، فَقَالَ : ما عندكم ؟ أخبروه بخبر القضاعي ، فَقَالَ : إن معسكركم هذا ليس بمعسكر إني أخاف أن يأتيكم أهل فلسطين والأردن فيحولوا بينكم وبين مددكم من المدينة ، فتكونوا بين عسكرهم . فارتحلوا حتى تجعلوا أذرعات خلف أظهركم ، يأتيكم المدد والخير فقبلوا ذَلِكَ من رأيه . فَقَالَ : إذ قبلتم هذا من رأيي فأمروا خَالِد بْن الْوَلِيد عَلَى الخيول ، ومروه بالوقوف بها مما يلي الرقاد ، وأمروا رجلا عَلَى المرامية ، وأخرجوا إليه كل نابض بوتر ، ومروه بالوقوف فيما بين العسكرين وبين الخيول فإنه سيكون لرحيل العسكر من السحر أصوات عالية تحدث لعدوكم فيكم طمعا . فإن أقبلوا يريدون ذَلِكَ لقيتهم الخيول فكفتها ، وإن كانت للخيول جولة وزعت عنها المرامية ، فقبلوا ذَلِكَ من رأيه ، ونادوا من السحر بالرحيل ، فنادت الروم أن العرب قد هربت . فأقبلت فلقيتها الخيول فكفتها حتى سار العسكر تبعتها المرامية وساقتها الخيول ، حتى نزلوا خلف اليرموك ، وجعلوا أذرعات خلف ظهورهم . ونزلت الروم فيما بين دير أيوب إِلَى ما يليها من نهر اليرموك بينهم النهر . فعسكروا هنالك أياما ، فبعث ماهان صاحبهم إِلَى خَالِد بْن الْوَلِيد : إن رأيت أن تخرج إلي فِي فوارس وأخرج إليك فِي مثلهم أذكرك أمرا لنا ولكم فيه صلاح وخير ، ففعل خَالِد بْن الْوَلِيد فواقفه مليا ، فكان فيما عرض عليه إذ قَالَ : قد علمت أن الذي أخرجكم من بلادكم غلاء السعر ، وضيق الأمر بكم ، وإني قد رأيت أن أعطي كل رجل منكم عشرة دنانير ، وراحلة تحمل حملها من الطعام ، والكسوة ، والأدم ، فيرجعون بها إِلَى بلادكم ، وتعيشون بها أهاليكم سنتكم هذه ، فإذا كان قابل بعثتم إلينا فبعثنا إليكم بمثله . فإنا قد جئناكم من الجيوش والعدد بما لا قبل لكم به ، فَقَالَ خَالِد : ما أخرجنا من بلادنا الجوع ، ولا ضيق الأمر ، ولكنا معشر العرب نشرب الدماء ، فحدثنا أن لا دماء أحلا من دماء الروم ، فأقبلنا نهريق دماءكم ونشربها ، قَالَ : فنظر أصحابه بعضهم إِلَى بعض ، وقالوا : هذا ما كنا نحدث به عن العرب من شربها الدماء . قرأت عَلَى أَبِي أبومُحَمَّد عَبْد الكريم بْن حمزة ، عن أَبِي مُحَمَّد الْكَتَّانِيّ ، أنا أَبُو نصر بْن الجندي ، وأبو الْقَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَسَن بْن أَبِي العقب ، قالا : أنا أَبُو الْقَاسِم بْن أَبِي العقب ، أنا أَبُو عَبْد الملك ، نَا ابْن عايذ ، قَالَ : قَالَ الْوَلِيد ، فذكر نحوه إلا أنه قَالَ : روم الروم ، وقال : ثمانين ألفا ، والصواب مائة ألف . .

الرواه :

الأسم الرتبة
الْوَلِيد

ثقة

ابْن عايذ

ثقة

أَبُو عَبْد الملك

صدوق حسن الحديث

أَبُو الْقَاسِم بْن أَبِي العقب

ثقة مأمون حافظ مشهور

وأبو الْقَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَسَن بْن أَبِي العقب

مجهول الحال

عَبْد الرَّحْمَن بْن جبير

ثقة

أَبُو نصر بْن الجندي

مجهول الحال

صفوان

ثقة

أَبِي مُحَمَّد الْكَتَّانِيّ

ثقة مأمون

الْوَلِيد

ثقة

أبومُحَمَّد عَبْد الكريم بْن حمزة

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.