باب ذكر عروجه الى السماء واجتماعه بجماعة من الانبياء


تفسير

رقم الحديث : 2026

أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن الفرضي ، وأَبُو الفرج الخطيب ، وأَبُو مُحَمَّد الوكيل ، قَالوا : أَنْبَأَنَا أَبُو الحسين ابن أَبِي الحديد ، أَنْبَأَنَا جدي أَبُو بكر . قَال : وأَنْبَأَنَا الخرائطي ، أَنْبَأَنَا عبد اللَّه بن مُحَمَّد البلوي ، بمصر ، حدثنا عمارة بن زيد ، حدثنا عيسى بن يزيد ، عن صالح بن كيسان ، عن من حدثه ، عن مرداس بن قيس الدوسي ، قَال : حضرت النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وقد ذكرت عنده الكهانة وما كان من تغييرها عند مخرجه ، فقلت : يا رسول اللَّه قد كان عندنا من ذلك شيء ، أخبرك أن جارية منا يقَال لها خلصة ، لم نعلم عليها إلا خيرا ، إذ جاءتنا فقَالت : يا معشر قريش العجب العجب لما أصابني ، هل علمتم إلا خيرا ؟ قلنا : وما ذاك ؟ قَالت : إني لفي غنمي إذ غشيتني ظلمة ووجدت كحس الرجل مع المرأة ، وقد خشيت أن أكون قد حبلت ، حتى إذا دنت ولادتها وضعت غلاما أغضف ، له أذنان كأذني كلب ، فمكث فينا حتى أنه ليلعب مع الغلمان إذ وثب وثبة ، وألقى إزاره ، وصاح بأعلا صوته ، وجعل يقول : يا ويلة يا ويلة ، يا عولة يا عولة ، يا غنم يا ويل غنم ، يا ويل فهم ، من قابس النار الخيل واللَّه وراء العقبة . فيهن فتيان حسان نجبة ، قَال : فركبنا فأخذنا الأداة ، وقلنا : يا ويلك ما ترى ؟ قَال : هل من جارية طامث ؟ قلنا : من لنا بها ؟ فقَال شيخ : ما هي واللَّه عندي عفيفة الأم ، فقلنا : فعجلها ، فأتى بالجارية ، وطلع الجبل ، وقَال للجارية : اطرحي ثوبك ، واخرجي في وجوههم ، وقَال للقوم : اتبعوا أثرها ، ثم صاح ، وقَال : العقبة وصاح برجل منا يقَال له : أحمر بن حابس ، فقَال : يا أحمر بن حابس عليك أول فارس ، فحمل أحمر ، فطعن أول فارس ، فصرعه وانهزموا وغنمناهم ، قَالوا : فابتنينا عليه بيتا وسميناه ذا الخلصة ، وكان لا يقول لنا شيئا إلا كان كما يقول ، حتى إذا كان مبعثك يا رسول اللَّه ، قَال لنا يوما : يا معشر دوس نزلت بنو الحارث بن كعب فاركبوا ، فركبنا ، فقَال لنا : أكدسوا الخيل كدسا ، واخشوا القوم رميتنا ، القوهم غدية ، واشربوا الخمر عشية ، قَال : فلقيناهم فهزمونا وفضحونا فرجعنا إليه ، فقلنا : ما بالك وما الذي صنعت بنا ؟ فنظرنا إليه وقد احمرت عيناه ، وأَبيضت أذناه ، واضطرم غيضا ، حتى كاد أن ينفطر وأقمنا ، فقام فركبنا واغتفرنا هذه له ، ومكثنا بعد ذلك حينا ، ثم دعانا ، فقَال : هل لكم في غزوة تهب لكم عزا وتجعل لكم حرزا يكون في أيديكم كنزا . قلنا : ما أحوجنا إلى ذلك . فقَال : فاركبوا ، فركبنا ، وقلنا : ما تقول ؟ قَال : بنو الحارث بنو مسلمة ، ثم قَال : قفوا ، فوقفنا ، ثم قَال : عليكم بفهم ، ثم قَال : ليس لكم فيهم دم ، عليكم بمضر : هم أرباب خيل ونعم ، ثم قَال : لا ، رهط دريد بن الصمة قليل العدد وفي الذمة ، ثم قَال : لا ، ولكن عليكم بكعب بن ربيعة . واشكروها صنيعة عامر بن صعصعة فليكن بهم الوقيعة . قَال : فلقيناهم فهزمونا وفضحونا . فرجعنا ، وقلنا : ويلك ماذا تصنع بنا ؟ قَال : ما أدري ، كذبني الذي كان يصدقني . اسجنوني في بيتي ثلاثا ، ثم ائتوني ففعلنا به ذلك ، ثم أتيناه بعد ثالثة ففتحنا عنه ، فإذا هو كأنه جمرة نار . فقَال : يا معشر دوس حرست السماء وخرج خير الأنبياء ، قلنا : أين ؟ قَال : بمكة ، وأنا ميت فادفنوني في رأس جبل ، فإني سوف اضطرم نارا . وإن تركتموني كنت عليكم عارا ، فإذا رأيتم اضطرامي وتلهبي فاقذفوني بثلاثة أحجار ثم قولوا مع كل حجر : باسمك اللَّهم ، فإني اهدأ وأطفأ . قَال : وإنه مات واشتعل نارا ، ففعلنا به ما أمر ، وقذفناه بثلاثة أحجار نقول مع كل حجر : باسمك اللَّهم ، فخمد وطفئ ، وأقمنا حتى قدم عَلَيْنَا الحاج ، فأخبرونا بمبعثك يا رسول اللَّه . .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.