أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْن السمرقندي ، أَنْبَأَنَا عبد الوهاب بْن علي ، إجازة ، أَنْبَأَنَا أبو الحسن الطاهري ، أَنْبَأَنَا أحمد بْن جعفر ، نَبَّأَنَا الفضل بْن الحباب ، نَبَّأَنَا مُحَمَّد بْن سلام الجمحي أبو الغراف ، عن الأجبل بْن أبي الأجبل ، حدثني أحمد التميمي ، قال : لقيني كثير عزة ، فقال : لقيني جميل بْن معمر في هذا الموضع الذي لقيتك به ، فقال : من أين أقبلت ؟ فقلت : من عند أبي الحبيبة - أعني أبا بثينة - ثم قال لي : وإلى أين تريد ؟ فقلت : إلى الحبيبة - أعني عزة - فقال لي : لا بد من أن ترجع عودك على بدئك ، فتستجد لي موعدا ، فقلت : إن عهدي بأبيها الساعة وأنا استحي ، قال : قال لي : لا بد من ذلك ، قال : قلت : فمتى آخر عهدك بهم ؟ قال : بالدوم وهم يرحضون ثيابهم ، قال : فأتيت أباها ، فقال : ما ردك يابن أخي ؟ فقلت : أبيات عرضت لي أحببت أن أعرضها عليك ، قال : هات ، فأنشدته : فقلت لها يا عز أرسل صاحبي على نأي دار والموكل مرسل بأن تجعلي بيني وبينك موعدا وأن تأمريني ما الذي فيك أفعل وآخر عهد منكم يوم لقيتني بأسفل وادي الدوم والثوب يغسل قال : فضربت بثينة جانب الخدر ، وقالت : اخسأ ، فقال أبوها : مهيم يا بثينة ، قالت : كلب يأتينا إذا نوم الناس من وراء الرابية ، قال : فأتيته ، فأخبرته أن قد وعدته إذا نوم الناس من وراء الرابية . انتهى . قال : ومن قوله أيضا يعني جميلا : فأقسم طرفي بينهن فيستوي وفي الصدر بون بينهن بعيد ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة بوادي القرى ؟ إني إذا لسعيد وهل ألقين سعدا من الدهر مرة وما مر من عصر الشباب حديد ومن يعطي في الدنيا قرينا كمثلها فذلك في عيش الحياة رشيد يموت الهوى مني إذا ما ذكرتها ويحيى إذا فارقتها فيعود ومن قوله أيضا : وكنا إذا ما معشر أجحفوا بنا ومرت جواري طيرهن وتعيفوا وضعنا لهم صاع القصاص رهينة ونحن نوفيها إذا الناس طففوا ترى الناس ما سرنا يسيرون خلفنا وإن نحن أومأنا إذ الناس وقفوا .
الأسم | الشهرة | الرتبة |