جنادة بن ابي خالد ابو الخطاب


تفسير

رقم الحديث : 9682

أَنْبَأَنَا المبارك بْن سالم ، أَنْبَأَنَا الحسن بْن رشيق ، نَبَّأَنَا يموت بْن المزرع ، نَبَّأَنَا يزيد بْن مُحَمَّد المهلبي ، حدثني أبي ، حدثني شيخ من بني سعد بْن زيد ، قال : خرجت أنا ، ورفيق لي من السعديين قاصدين مناهل العرب ، فرفعت لنا نيران خلت أنها نيران حي بني سعد فقصدناها ، فإذ القوم عذريون ، وإذا أنا بامرأة في هودج ، قد خلا بها ومعها غليم ، فسلمنا ، فردت علينا ، فقلنا : من هذا الغلام ؟ فقالت : هذا مح أملح ، هذا ابن ابني ، فقلنا لها : أتروين من شعر جميل شيئا ؟ فقالت : لا ، إن رجالنا كانوا يغارون علينا من شعر جميل ، لأن بثينة كانت من رهطنا ، وثم نزلت وناخت بعيرها ، فآنسنا إليها ، فقالت : إن السلطان كان نذر دم جميل ، فأباحنا إياه ، فانقطع عنا مدة ، فوالله إني لفي ذات يوم أنا وبثينة نسترم غزلا لنا والحي خلوف ، فما شعرنا إلا وقد انحدر علينا جميل ، فقلت : من أين يا جميل ؟ فقال : أنا والله في هذه الخضراء منذ ثلاثة ، ورأيته ملوكا كأنه في ثنايا علة ، فقلت له : فما الذي أصابك إلى ما أرى يا جميل ؟ قال : هذه الغول التي وراءك ، فقلت لبثينة : أما ترين الجوع في وجهه ، فوثبت إلى أقط مطحون ، فجعلته في قعب ونرقته بسمن ، ورفعته إلي ، فناولته جميلا ، فلعق منه لعقات ، ثم قال : إني أريد مصر ، وجئت لأودعكم ، ثم مضى ، فكان ذلك آخر العهد به . انتهى .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.