أَخْبَرَنَا أبو عبد اللَّه مُحَمَّد بْن الفضل الفقيه ، أنبأن أبو الحسين الفارسي ، أَنْبَأَنَا أبو سليمان بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الخطابي ، قال في حديث الحسن : أن الحجاج أرسل إليه فأدخل عليه ، فلمَّا خرج من عنده ، قال : دخلت على أحيول يطرطب شعيرات ، فأخرج إلي ثيابًا قصيرة ، قال : ما عرقت بِها الأعنة في سبيل اللَّه . حَدَّثَنَاه ابن الزنبقي ، نَبَّأَنَا أبي ، نَبَّأَنَا الهيثم بْن صفوان بْن هبيرة ، نَبَّأَنَا أبي صفوان ، نَبَّأَنَا العباس بْن سفيان ، نَبَّأَنَا أبو موسى ، عن الحسن ، انتهى . قوله : يطرطب شعيرات له : أي : ينفخ شفته في شاربه غيظًا له أو كبرًا ، والأصل في الطرطبة الدعاء بالضان والصفير لَها بالشفتين . قال أبو زيد : يقال : طرطبت بالضان والمعز طرطبة ، ورأرأت بِها رأرأة ، وأنشد : وجال في جحاشه وطرطبا قال عن أبي زيد : الطرطبة صوت للحالب بالمعز ليسكنها به ، قال المغيرة بْن حبناء شعرًا : فإن استك الكوماء عيب وعورة يطرطب فيها ضاعطان وناكث وقال أبو سليمان في حديث الحسن ، أنه ذكر الحجاج ، فقال : وهل كان إلا حمارًا هفافًا ، يرويه عبد الرزاق ، عن معمر . قوله : هفافًا : يريد سريعًا طياشًا ، يقال : هف الحمار هفيفًا ، إذا أسرع في سيره ، وهفت الريح إذا مرت مرًّا سريعًا ، وريح هفافة ، انتهى . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |