أَخْبَرَنَا بِهَا أَخْبَرَنَا بِهَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْفَرْغُولِيُّ ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ الْحَلالِيُّ ، أَنَا حَمْزَةُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ السَّهْمِيُّ ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، بِعُكْبَرَا ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بَدْرُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْقَاضِي ، بِبَغْدَادَ , ح . وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ، فِيمَا قَرَأَ عَلَيَّ إِسْنَادَهُ وَنَاوَلَنِي إِيَّاهُ ، وَقَالَ : أَرْوِهْ عَنِّي ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، أَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا ، نَا بَدْرُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْحَضْرَمِيُّ ، نَا عَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ الطَّرِيقِيُّ ، نَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو رَجَاءٍ ، مِنْ أَهْلِ تُسْتَرَ ، نَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ الْوَاسِطِيُّ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمَدَانِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ الأَعْوَرِ : أَنَّ عَلِيًا عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ سَأَلَ ابْنَهُ الْحَسَنَ عَنْ أَشْيَاءَ مِنْ أَمْرِ الْمُرُوءَةِ , - وَقَالَ ابْنُ كَادِشٍ : مِنَ الْمُرُوءَةِ - , فَقَالَ : يَا بُنَيَّ , مَا السَّدَادُ ؟ قَالَ : يَا أَبَهْ , دَفْعُ الْمُنْكَرِ بِالْمَعْرُوفِ ، قَالَ : فَمَا الشَّرَفُ ؟ قَالَ : اصْطِنَاعُ الْعَشِيرَةِ وَحَمْلُ الْجَرِيرَةِ ، قَالَ : فَمَا الْمُرُوءَةُ ؟ قَالَ : الْعَفَافُ وَإِصْلاحُ الْمَرْءِ مَالَهُ ، قَالَ : فَمَا الدِّقَّةُ ؟ قَالَ : النَّظَرُ فِي الْيَسِيرِ وَمَنْعُ الْحَقِيرِ ، قَالَ : فَمَا اللُّؤْمُ ؟ قَالَ : إِحْرَازُ الْمَرْءِ نَفْسَهُ وَبَذْلُهُ عُرْسَهُ مِنَ اللُّؤْمِ ، قَالَ : فَمَا السَّمَاحَةُ ؟ قَالَ : الْبَذْلُ في الْيُسْرِ وَالْعُسْرِ ، قَالَ : فَمَا الشُّحُّ ؟ قَالَ : أَنْ تَرَى مَا فِي يَدَيْكَ شَرَفًا وَمَا أَنْفَقْتَهُ تَلَفًا ، قَالَ : فَمَا الإِخَاءُ ؟ قَالَ : الْوَفَاءُ فِي الشِّدَّةِ وَالرَّخَاءِ ، قَالَ : فَمَا الْجُبْنُ ؟ قَالَ : الْجُرْأَةُ عَلَى الصَّدِيقِ وَالنُّكُولُ عَن الْعَدُوِّ ، قَالَ : فَمَا الْغَنِيمَةُ ؟ قَالَ : الرَّغْبَةُ فِي التَّقْوَى وَالزَّهَادَةُ فِي الدُّنْيَا هِيَ الْغَنِيمَةُ الْبَارِدَةُ ، قَالَ : فَمَا الْحِلْمُ ؟ قَالَ : كَظْمُ الْغَيْظِ , وَمَلْكُ النَّفْسِ ، قَالَ : فما الغنى ؟ قال : رضا النفس بما قسم الله جل وعز لها وإن قل فإنما الغنى غنى النفس , قال : فَمَا الْفَقْرُ ؟ قَالَ : شَرَهُ النَّفْسِ فِي كُلِّ شَيْءٍ ، قَالَ : فَمَا المنفعة ؟ قَالَ : شِدَّةُ الْبَأْسِ , وَمُقَارَعَةُ أَشَدِّ النَّاسِ ، قَالَ : فَمَا الذُّلُّ ؟ قَالَ : الْفَزَعُ عِنْدَ الْمَصْدُوقَةِ ، قَالَ : فَمَا الْجُرْأَةُ ؟ قَالَ : مَوَافَقَةُ الأَقْرَانِ ، قَالَ : فَمَا الْكُلْفَةُ ؟ قَالَ : كَلامُكَ فِيمَا لا يُعْنِيكَ ، قَالَ : فَمَا الْمَجْدُ ؟ قَالَ : أَنْ تُعْطِيَ فِي الْغُرْمِ وَأَنْ تَعْفُوَ عَنِ الْجُرْمِ ، قَالَ : فَمَا الْعَقْلُ ؟ قَالَ : حِفْظُ الْقَلْبِ كُلَّمَا اسْتَرْعَيْتَهُ ، قَالَ : فَمَا الْخُرْقُ ؟ قَالَ : مُعَادَاتُكَ لإِمَامِكَ وَرَفْعُكَ عَلَيْهِ كَلامَكَ ، قُالْ : فَمَا السَّنَاءُ ؟ قَالَ : إِتْيَانُ الْجَمِيلِ , وَتَرْكُ الْقَبِيحِ ، قَالَ : فَمَا الْحَزْمُ ؟ قَالَ : ، طُولُ الأَنَاةِ , وَالرِّفْقِ بِالْوُلاةِ , وَالاحْتِرَاسِ مِنَ النَّاسِ بِسُوءِ الظَّنِّ هُوَ الْحَزْمُ , قَالَ : فَمَا الشَّرَفُ ؟ قَالَ : مَوَافَقَةُ الإِخْوَانِ , وَحِفْظُ الْجِيرَانِ ، قَالَ : فَمَا السَّفَهُ ؟ قَالَ : إِتْبَاعُ الدَّنَاءَةِ , وَمَصَاحَبَةُ الْغُوَاةِ ، قَالَ : فَمَا الْغَفْلَةُ ؟ قَالَ : تَرْكُكَ الْمَسْجِدَ , وَطَاعَتُكَ الْمُفْسِدَ ، قَالَ : فَمَا الْحِرْمَانُ ؟ قَالَ : تَرْكُكَ حَظَّكَ وَقَدْ عُرِضَ عَلَيْكَ ، قَالَ : فَمَا السيد ؟ قَالَ : السيد الأَحْمَقُ فِي الْمَالِ الْمُتَهَاوِنُ فِي عِرْضِهِ ، يُشْتَمُ فَلا يُجِيبُ ، الْمُتَخَزِّنُ بِأَمْرِ عَشِيرَتِهِ هُوَ السيد . .