أخبرنا أَبُو بَكْر بْن المزرفي ، أَنَا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْعَزِيز العكبري ، أَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الصلت ، نَا أَبُو الفرج عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الأصبهاني ، حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن خلف بْن الْمَرْزُبَانِ ، حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن سهل الكاتب ، وكان أحد الكتاب لصاعد , قَالَ : سمعت الْحَسَن بْن مخلد يحدث : أن رجلا نخاسا من أَهْل المدينة قَدْم بجاريتين شاعرتين من مولدات اليمامة عَلَى المتوكل ، فعرضهما عَلَيْهِ من جهة الفتح بْن خاقان فنظر إِلَى أجملهما , فَقَالَ لَهَا : ما اسمك ؟ قالت : ريا ، قَالَ : أنت شاعرة ؟ قالت : كذا يزعم مالكي ، قَالَ : تقولي فِي مجلسنا هَذَا شعرا ترتجلينه وتذكريني فيه وتذكرين الفتح ؟ فتوقفت هنيهة , ثُمَّ أنشدت : أقول وقَدْ أبصرني جَعْفَر إمام الهدى والفتح ذي العز والفخر أشمس الضحا أم شبهها وجه جَعْفَر وبدر السماء الفتح أو مشتبِهِ البدر وَقَالَ للأخرى : أنشدي أنت شيئا أن كنت قلته , فَقَالَ : أقول وقَدْ أبصرت صورة جَعْفَر تعالى الَّذِي علاك يا سيد البشر وأكمل نعماه بفتح ونصحه فأنت لنا شمس وفتح لنا قمر فأمر بشراء الأولى منهما ورد الأخرى ، فقالت الأخرى : لم رددتني ؟ فَقَالَ : لأن فِي وجهك نمشا . فقالت : لم يسلم الظبي عَلَى حسنه يوما ولا البدر الَّذِي يوصف الظبي فيهِ خمش بين والبدر فيه نكتة تعرف وأمر أن تشترى الثانية . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |