أَخْبَرَنَا إبراهيم بْن مُحَمَّد ، أنا أبو الْحُسَيْن بْن السمسار ، إجازة ، أنا عبد الله بْن بكر الطبراني ، حدثني مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن خالد المصري ، نا أبو عَلِيّ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الدمشقي ، قال : سمعت أبي ، يقول : سمعت الوليد بْن مسلم ، يقول : سمعت الأوزاعي ، يقول : خرجنا إلى بيت المقدس ، وقتا من الأوقات ، وتبعنا رجل يهودي عَلَى حمارة له ، فوافقنا في الطريق ، فكان حسن العشرة يخدمنا ، فنقضي حوائجنا حتى أتينا بيت المقدس ، فغاب عنا وقتا ، ثم رجع إلينا ، فقال لنا : عزمتم عَلَى الرحيل ؟ قلنا : نعم ، فخرجنا ، وسار معنا حتى جئنا إلى بحيرة طبرية ، فنزلنا ، قال : فجاء إلى ضفدع ، ونحن نراه ، فشد في عنقه خيطا ، وجره ، فإذا قد صار الضفدع خنزيرا صغيرا ، فدخل بها إلى طبرية ، فبلغنا أنه باعه حيا ، واشترى بثمنه زادا للسفر ، وقماشا في كسائه ، ثم جاء إلينا . قال : فالتفت ، فإذا خلفه النصراني الذي اشترى منه الخنزيز ، والضفدع قد رجعت إلى حالها ، قال : فلما بصر به اليهودي ألقى بنفسه في الأرض ، فسقط رأسه ناحية ، والجسد ناحية ، فبعد أن ذهب النصراني جعل يقول لنا : مر مر ؟ قلنا : نعم ، قال : فرجعت الرأس إلى الجسد ، قال الأوزاعي : فقلت : والله لا يتبعنا هذا في طريق ، فأخذ حمارته ، وذهب عنا . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |