باب ذكر ما ورد في ذم اهل الشام وبيان بطلانه عند ذوي الافهام


تفسير

رقم الحديث : 799

وذلك فيما قرأته على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة السلمي ، عن أبي بكر أحمد بن علي بن ثابتالخطيب ، أخبرني أبو الفتح عبد الرزاق بن محمد بن أبي شيخ عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان الأصبهاني بها ، أنبأنا جدي ، حدثني أحمد بن إبراهيم المضاجعي ، أنبأنا محمد بن النضر بن سلمة ، حدثني محمد بن عبد الوهاب أبو أحمد النيسابوري ، أنا علي بن خشنام ، قال : كان للحجاج قاض بالكوفة من أهل الشام ، يقال له أبو حمير . فحضرت الجمعة فمضى يريدها ، فلقيه رجل من أهل العراق ، فقال : أبا حمير أين تذهب ؟ قال : إلى الجمعة ، قال : أما بلغك أن الأمير قد أخر الجمعة اليوم ؟ فانصرف راجعا إلى بيته . فلما كان من الغد ، قال له الحجاج : أين كنت يا أبا حمير لم تحضر معنا الجمعة ؟ قال : لقيني بعض أهل العراق ، فأخبرني أن الأمير أخر الجمعة فانصرفت ، قال : فضحك الحجاج ، وقال : أبا حمير ، أما علمت أن الجمعة لا تؤخر . وهذه الحكاية إن صحت تدل على بطلان ما يدعى على معاوية من ذلك ، لأنه لو كان قد تقدم ذلك من معاوية ، لما خفي على أبي حمير حتى كان يقول للحجاج فقد فعل مثل هذا معاوية ، ولا على الحجاج حتى يقول لأبي حمير هذا كما قال معاوية لأهل الشام . والله يعيذنا من إشاعة الكذب في سلف الأمة ، ويمن علينا بالثبات على الحق فيما يحكيه وهو ولي العصمة . وإنما يتم من الأمر ما هذا سبيله على من اشتهر منه تغفيله .

الرواه :

الأسم الرتبة
أبي بكر أحمد بن علي بن ثابتالخطيب

ثقة حجة

أبي محمد عبد الكريم بن حمزة السلمي ، عن

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.