أْخَبَرَتْنَا أُمُّ الْمُجْتَبَى فَاطِمَةُ بِنْتُ نَاصِرٍ الْعَلَوِيَّةُ ، قَالَتْ : قُرِئَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَنْصُورِ السُّلَمِيِّ ، وَأَنَا حَاضِرَةٌ ، أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ ، أَنْبَأَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الأُمَوِيُّ ، نَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، قَالَ : أَتَيْنَا عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ لِنَعْرِضَ عَلَى مُصْحَفِهِ مُصْحَفًا ، فَلَمَّا حَضَرَتِ الْجُمُعَةُ أَمَرَ لَنَا بِمَاءٍ فَاغْتَسَلْنَا وَطَيَّبْنَا ، ثُمَّ رُحْنَا إِلَى الْجُمُعَةِ . فَجَلَسْنَا إِلَى رَجُلٍ يُحَدِّثُ ، ثُمَّ جَاءَ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاصِ فَتَحَوَلْنَا إِلَيْهِ ، فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " يَكُونُ لِلْمُسْلِمِينَ ثَلاثَةُ أَمْصَارٍ : مِصْرٌ بِمُلْتَقَى الْبَحْرَيْنِ ، وَمِصْرٌ بِالْحَيْرَةِ ، وَمِصْرٌ بِالشَّامِ ، فِيَفْزَعُ النَّاسُ ثَلاثَ فَزَعَاتٍ ، فَيَخْرُجُ الدَّجَّالُ فِي أَعْرَاضِ جَيْشٍ فَيَنْهَزِمُونَ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ . فَأَوَّلُ مِصْرٍ يَرِدُهُ الْمِصَرُ الَّذِي بِمُلْتَقَى الْبَحْرَيْنِ ، فَيَصِيرُ أَهْلُهُ ثَلاثَ فِرَقٍ : فِرْقَةٌ تَنْزِلُ الشَّامَةَ وَتَنْظُرُ مَا هُوَ ، وَفِرْقَةٌ تَلْحَقُ بِالأَعْرَابِ ، وَفِرْقَةٌ تَلْحَقُ بِالْمِصْرِ الَّذِي يَلِيهِمْ ، وَمَعَهُمْ سَبْعُونَ أَلْفًا عَلَيْهِمُ التِّيجَانُ ، وَأَكْثَرُ تَبِعِهِ الْيَهُودُ وَالنِّسَاءُ ، حَتَّى يَأْتِيَ الْمِصْرَ الَّذِي يَلِيهِمْ . ثُمَّ يَأْتِي الشَّامَ ، فَيَنْحَازَ الْمُسْلِمُونَ إِلَى عَقَبَةِ أَفِيقٍ ، فَيَبْعَثُ الْمُسْلِمُونَ بِسَرْحٍ لَهُمْ فَيُصَابُ سَرْحُهُمْ فَيَشْتَدُّ عَلَيْهِمْ وَيُصِيبُهُمْ مَجَاعَةٌ شَدِيدَةٌ وَجَهْدٌ ، حَتَّى أَنَّ أَحَدَهُمْ لَيَحْرِقُ وَتَرَ قَوْسِهِ فَيَأْكُلَهُ . فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ نَادَى مُنَادٍ مِنَ الشَّجَرِ : يَأَيُّهَا النَّاسُ أَتَاكُمُ الْغَوْثُ ، فَيَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : إِنَّ هَذَا لَصَوْتُ رَجُلٍ شَبْعَانَ ، فَيَنْزِلُ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ الْفَجْرَ ، فَيَقُولُ لَهُ أَمِيرُ المؤمنين النَّاسِ : تَقَدَّمْ يَا رُوحَ اللَّهِ فصل بِنَا ، فَيَقُولُ : إِنَّكُمْ مَعْشَرَ هَذِهِ الأُمَّةِ أُمَرَاءُ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ ، فَتَقَدَّمْ أَنْتَ فصل بِنَا ، فَيَتَقَدَّمُهُ أَمِيرُ النَّاسِ فَيُصَلِّي بِهِمْ . فَإِذَا انْصَرَفَ أَخَذَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ حَرْبَتَهُ ثُمَّ ذَهَبَ نَحْوَ الدَّجَّالِ ، فَإِذَا رَآهُ ذَابَ كَمَا يَذُوبُ الرَّصَاصُ ، وَيَضَعُ حَرْبَتَهُ بَيْنَ ثَنْدُوَتِهِ فَيَقْتُلُهُ . فَيُهْزَمُ أَصْحَابُهُ ، فَلَيْسَ شَيْءٌ يَوْمَئِذٍ يَجِنُّ مِنْهُمْ ، حَتَّى الشَّجَرَةُ تَقُولُ : يَا مُؤْمِنُ هَذَا كَافِرٌ ، وَيَقُولُ الْحَجَرُ : يَا مُؤْمِنُ هَذَا كَافِرٌ " . كَذَا قَالَ الأُمَوِيُّ ، وَإِنَّمَا هُوَ الْجُمَحِيُّ كَمَا تَقَدَّمَ . وَهَذَا الْحَدِيثُ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي مُسْنَدِهِ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ | عثمان بن أبي العاص الثقفي / توفي في :51 | صحابي |
أَبِي نَضْرَةَ | المنذر بن مالك العوفي / توفي في :108 | ثقة |
عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ | علي بن زيد القرشي / توفي في :131 | ضعيف الحديث |
حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ | حماد بن سلمة البصري | تغير حفظه قليلا بآخره, ثقة عابد |
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الأُمَوِيُّ | عبد الله بن معاوية الجمحي / توفي في :243 | ثقة |
أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ | أبو يعلى الموصلي | ثقة مأمون |
أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ | محمد بن إبراهيم الأصبهاني / ولد في :285 / توفي في :381 | ثقة مأمون |
إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَنْصُورِ السُّلَمِيِّ | إبراهيم بن منصور السلمي | ثقة |
أُمُّ الْمُجْتَبَى فَاطِمَةُ بِنْتُ نَاصِرٍ الْعَلَوِيَّةُ | فاطمة بنت ناصر العلوية / توفي في :533 | مجهول الحال |