باب ذكر بعض ما ورد من الملاحم والفتن مما له تعلق بدمشق في غابر الزمن


تفسير

رقم الحديث : 1158

أَخْبَرَنَاهُ أَبُو سَهْلٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدَوَيْهِ ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الرَّازِيُّ ، نَا أَبُو الْقَاسِمِ جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَنَّاكِيٍّ الرَّازِيُّ ، نَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الرُّويَانِيُّ ، نَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، نَا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ الرَّمْلِيُّ ، نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جَابِرٍ ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ جَابِرٍ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرٍ الْحَضْرَمِيُّ ، أَنَّهُ سَمِعَ النُّوَاسَ بْنَ سَمْعَانَ الْكِلابِيَّ ، يَقُولُ : ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدَّجَّالَ فَخَفَضَ فِيهِ وَرَفَعَ حَتَّى ظَنَنَّاهُ فِي طَائِفَةِ النَّخْلِ ، فَقَالَ : " غَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفُنِي عَلَيْكُمْ ، إِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا فِيكُمْ فَأَنَا حَجِيجُهُ دُونَكُمْ ، وَإِنْ يَخْرُجْ وَلَسْتُ فِيكُمْ فَامْرُؤٌ حَجِيجُ نَفْسِهِ ، وَاللَّهُ خَلِيفَتِي عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ . إِنَّهُ شَابٌّ قَطَطٌ عَيْنُهُ قَائِمَةٌ ، يُشْبِهُ عَبْدَ الْعُزَّى بْنَ قَطَنٍ . فَمَنْ رَآهُ مِنْكُمْ فَلْيَقْرَأْ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ ، وَفَوَاتِحَ سُورَةِ أَصْحَابِ الْكَهْفِ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ خُلَّةٍ مَا بَيْنَ الشَّامِ وَالْعِرَاقِ ، فَعَاثَ يَمِينًا وَشِمَالا ، يَا عِبَادَ اللَّهِ اثْبُتُوا " ، قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لَبْثُهُ فِي الأَرْضُ ؟ قَالَ : " أَرْبَعِينَ يَوْمًا ، يَوْمٌ كَسَنَةٍ ، وَيَوْمٌ كَشَهْرٍ ، يَوْمٌ كَجُمُعَةٍ ، وَسَائِرُ أَيَّامِهِ كَأَيَّامِكُمْ " ، قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا إِسْرَاعُهُ إِلَى الأَرْضِ ؟ قَالَ : " كَالْغَيْثِ اسْتَدْبَرَتْهُ الرِّيحُ ، فَيَأْتِي عَلَى الْقَوْمِ فَيَدْعُوهُمْ ، فَيُؤْمِنُونَ وَيَسْتَجِيبُونَ لَهُ ، فَيَأْمُرُ السَّمَاءَ فَتُمْطِرُ ، وَيَأْمُرُ الأَرْضَ فَتُنْبِتُ ، فَتَرُوحُ عَلَيْهِمْ سَارِحَتُهُمْ أَطْوَلَ مَا كَانَتْ ذَرًّا ، وَأَسْبَغَهُ ضَرْعًا ، وَأَمَدَّهُ خَوَاصِرَ . ثُمَّ يَأْتِي عَلَى الْقَوْمِ فَيَدْعُوهُمْ وَيَرُدُّونَ عَلَيْهِ قَوْلَهُ ، فَيَنْصَرِفُ عَنْهُمْ تَتْبَعُهُ أَمْوَالُهُمْ ، فَيُصْبِحُونَ مُمْحِلِينَ لَيْسَ بِأَيْدِيهِمْ شَيْءٌ يَمُرُّ بِالْخَرِبَةِ ، فَيَقُولُ لَهَا : أَخْرِجِي كُنُوزَكِ فَيَنْطَلِقُ ، فَيَتْبَعُهُ كُنُوزُهَا كَيَعَاسِيبِ النَّخْلِ ، ثُمَّ يَدْعُو رَجُلا مُمْتَلِئًا شَبَابًا ، فَيَضْرِبُهُ بِالسَّيْفِ ، وَيَقْطَعُهُ حَتَّى جَزْلَتَيْنِ رَمْيَةَ الْغَرَضِ ، ثُمَّ يَدْعُوهُ فَيُقْبِلُ يَتَهَلَّلُ وَجْهُهُ يَضْحَكُ ، فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ بُعِثَ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِمَا السَّلامُ يَنْزِلُ عِنْدَ الْمَنَارَةِ الْبَيْضَاءِ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ بَيْنَ مَهْرُوذَتَيْنِ أَوْ مَبْرُودَتَيْنُ ، وَاضِعَ كَفَّيِهِ عَلَى أَجْنِحَةِ مَلَكَيْنِ ، إِذَا طَأْطَأَ رَأْسَهُ قَطَرَ ، وَإِذَا رَفَعَهُ تَحَدَّرَ مِنْهُ كَجُمَانِ لُؤْلُؤٍ . لا يحل لكَافِرٍ يَجِدُ رِيحَ نَفَسِهِ إِلا مَاتَ وَنَفَسُهُ يَنْتَهِي حِينَ يَنْتَهِي طَرَفُهُ . فَيَطْلُبُهُ حَتَّى يُدْرِكَهُ عِنْدَ بَابِ لُدٍّ فَيَقْتُلَهُ اللَّهُ ، ثُمَّ يَأْتِي عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْمًا قَدْ عَصَمَهُمُ اللَّهُ مِنْهُ ، فَيَمْسَحُ عَنْ وُجُوهِهِمْ وَيُحَدِّثُهُمْ بِدَرَجَاتِهِمْ فِي الْجَنَّةِ . فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أَوْحَى اللَّهُ : يَا عِيسَى قَدْ أَخْرَجْتُ عِبَادًا بِدَانَ لأَحِدٍ بِقِتَالِهِمْ فَجَوِّزْ عِبَادِي إِلَى الطُّورِ ، فَيَبْعَثُ اللَّهُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ ، فَيَمُرُّ أَوَائِلُهُمْ عَلَى بُحَيْرَةِ الطَّبَرِيَّةِ فَيَشْرَبُونَ مَا فِيهَا ، فَيَمُرُّ آخِرُهُمْ فَيَقُولُونَ : لَقَدْ كَانَ فِي هَذِهِ مَاءٌ مَرَّةً ، فَيَحْضُرُ نَبِيُّ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلامُ حَتَّى يَكُونَ رَأْسُ الثَّوْرِ خَيْرًا لأَحَدِهِمْ مِنْ مِائَةِ دِينَارٍ لأَحَدِكُمُ الْيَوْمَ . فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى اللَّهِ فَيُرْسِلُ اللَّهُ عَلَيْهِمُ النَّغَفَ فِي رِقَابِهِمْ ، فَيُصْبِحُونَ فَرْسَى كَمَوْتِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ، فَيَهْبِطُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ وَأَصْحَابُهُ إِلَى الأَرْضِ ، فَلا يَجِدُونَ مَوْضِعَ شِبْرٍ إِلا وَقَدْ مَلأَهُ زَهَمُهُمْ وَهَنُهُمْ وَدِمَاؤُهُمْ . فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى اللَّهِ ، فَيُرْسِلُ عَلَيْهِمْ طَيْرًا كَأَعْنَاقِ الْبُخْتِ ، تَحْمِلُهُمْ فَتَطْرَحُهُمْ حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ مَطَرًا لا يَكُنُ فِيهِ بَيْتُ مَدَرٍ وَلا وَبَرٍ ، يَغْسِلُ الأَرْضَ حَتَّى تَتْرُكَهَا كَالزَّلَقَةِ ، ثُمَّ يُقَالُ لِلأَرْضِ : انْبُتِي ثَمَرَكِ وَرُدِّي بَرَكَتَكِ ، فَيَوْمَئِذٍ تَأْكُلُ الْعُصَابَةُ مِنَ الرُّمَّانَةِ وَيَسْتَظِلُّونَ بَقَحْفِهَا ، وَيُبَارَكُ فِي الرُّسُلِ حَتَّى إِنَّ اللِّقْحَةَ مِنَ الإِبِلِ لَتَكْفِي الْفِئَامَ مِنَ النَّاسِ ، وَاللِّقْحَةَ مِنَ الْبَقِرِ لَتَكْفِي الْقَبِيلَ ، وَاللِّقْحَةَ مِنَ الْغَنَمِ لَتَكْفِي الْفَخِذَ ، فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللَّهُ رِيحًا طَيِّبَةً تَأْخُذُ تَحْتَ آبَاطِهِمْ فَتَقْبِضُ رُوحَ كُلِّ مُسْلِمٍ ، وَتَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ يَتَهَارَجُونَ كَمَا يَتَهَارَجُ الْحُمُرُ ، فَعَلَيْهِمْ تَقُومُ السَّاعَةُ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
النُّوَاسَ بْنَ سَمْعَانَ الْكِلابِيَّ

صحابي

عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرٍ الْحَضْرَمِيُّ

ثقة

يَحْيَى بْنُ جَابِرٍ

ثقة

عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جَابِرٍ

ثقة

أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ الرَّمْلِيُّ

ضعيف الحديث

الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ

ثقة

أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الرُّويَانِيُّ

حافظ ثقة

أَبُو الْقَاسِمِ جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَنَّاكِيٍّ الرَّازِيُّ

صدوق حسن الحديث

عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الرَّازِيُّ

صدوق حسن الحديث

أَبُو سَهْلٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدَوَيْهِ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.